أقدم عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، على ضرب أحد أبناء قرية “الجبة” في القلمون الغربي بريف دمشق، بعد مطالبته بمنزله الذي تسيطر عليه الميليشيا منذ سنوات.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا في المنطقة، قال إن “الرجل يدعى الرجل أبو خالد، عاد منذ قرابة العام إلى منزله، ليجد الحزب قد استولى عليه، وحوله إلى مقر عسكري خاص به، ومكان مبيت لعناصره” .
وعندما طالب “أبو خالد” بإعادة منزله من العناصر للسكن، بعد عودته إلى قريته، أخبروه أن يعود بعد شهر، واستمر على هذه الحال قرابة عام كامل، والميليشيا تماطل في إعادة المنزل لصاحبه.
وأضاف المراسل، أنه يوم أمس قدم الرجل إلى منزله، وطالب به، كالعادة طلبوا منه الذهاب والعودة لاحقاً، وأثناء رفضه ذلك، ارتفعت حدة النقاش بينه وبين العناصر، ليقوم أحدهم بضرب الرجل ضرباً مبرحاً ورميه خارج المنزل، مستقوياً بسلاحه ونفوذهم في المنطقة.
على خلفية الحادثة، قام الأهالي بإسعاف “أبو خالد” إلى بلدة عسال الورد المجاورة، بسبب تلقيه عدة ضربات على رأسه نتيجة العراك، وبعد إجراء الإسعافات الأولية له، أقدم عناصر الحزب على توقيع الرجل على ورقة يتعهد فيها بعدم مطالبته بإعادة المنزل، إلا في حال تم تسليمه إياه من قبل الحزب، عند انتهاء عملهم فيه.
وأشار المراسل إلى أن” أبو خالد وقع التعهد، بعد تهديده بالاعتقال بتهمة الدخول إلى المنزل عنوة، والتهجم على عناصر الحزب وسرقتهم، ما أجبره على التوقيع”.
رغم أن الرجل قدم عشرات الشكاوى إلى مجلس البلدية ومخفر الشرطة، وحتى القيادي المسؤول عن الحزب في القرية، لكنها جميعها كانت بلا فائدة.
يذكر أن قرية “الجبة” من أكثر قرى القلمون التي تشهد انتشار كبير لعناصر ميليشيا الحزب تزامناً مع رفض عودة عشرات العوائل لمنازلهم بحجة المناطق العسكرية القابلة للاستهداف من قبل الطيران الإسرائيلي في أي لحظة.
في سياق متصل، قامت دورية تابعة للأمن العسكري بالاشتراك مع دوريتين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، بمداهمة مزرعة تقع بين بلدتي ببيلا ويلدا جنوب دمشق، قرب الساعة 8 ليلة أمس البارحة، حسب ما أكده مراسلنا.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، أشار إلى أن مداهمة المزرعة بهدف البحث عن ذهب وآثار مدفونة، حسب زعمهم، كانت الفصائل الثورية قد خبأتها قبل تهجير والخروج من المنطقة.
على خليفة ذلك اقتحم عناصر المزرعة، ولم يكن فيها أحد من السكان، وبدأت عمليات الحفر في أكثر من مكان داخل المزرعة، بواسطة تركس، حفارات يدوية تعمل على الكهرباء، في حين قام عدد آخر من العناصر بإغلاق الطريق الواصل إلى المزرعة.
وكالعادة، بقيت عمليات الحفر والبحث جارية إلى ساعات متأخرة من الليل، دون العثور على أي شيء، ما أدى إلى انسحابهم، مع بقاء دورية من ثلاثة عناصر من الأمن العسكري، ومعدات الحفر والجرافة.
وأفاد المراسل بأن مشاركة الحزب في عملية البحث، تعود لوجود قيادي يعرف ويخمن وجود الكنوز والآثار المدفونة، كان قد تعلمها في لبنان، وسبق أن ساعد الحزب في مناطق القلمون بريف دمشق في البحث عن الذهب واستخراجه، في سرقة واضحة لخيرات أهالي بلدات القلمون بعد سيطرتهم عليها منذ سنوات.
يذكر أن الميليشيات اللبنانية والإيرانية الحليفة للنظام السوري، بعد سيطرتها على القلمون، شنت عدداً من حملات البحث والتنقيب عن الآثار المدفونة والكنوز والذهب في مناطق عدة كانت منصة SY24 قد تناولتها في تقارير سابقة، وذلك كله تحت رعاية النظام السوري الذي سلم المنطقة إلى الميليشيات وحولها إلى ساحة صراع.