تفيد الأنباء الواردة من مدينة الرقة شرقي سوريا، بانتشار مرض تنفسي يهدد بشكل خاص حياة الأطفال في المنطقة.
وأفادت مصادر متطابقة بوفاة نحو 6 أطفال في مدينة الرقة وريفها بسبب انتشار فيروس “الإنفلونزا” بين الأطفال.
وأجبرت هذه الظروف الصحية الجهات الخدمية والتعليمية التابعة لقوات “قسد” على تعليق دوام المدارس والروضات والمعاهد لمدة أسبوع بسبب انتشار فيروس “إنفلونزا” مجهول بين الأطفال في مدينة الرقة، حسب المصادر ذاتها.
المصادر تحدثت عن وفاة طفلة جراء إصابتها بفيروس رئوي مجهول، مشيرة إلى أن الطفلة تنحدر من قرية “السلحبية” غربي الرقة.
وأثار انتشار الفيروس وتسجيل الوفيات بين الأطفال قلق ومخاوف سكان مدينة الرقة وما حولها، مطالبين الجهات الصحية باتخاذ التدابير الإسعافية اللازمة لوضع حد لانتشاره والتسبب بوقوع المزيد من الضحايا بين الأطفال.
ورجّح كثيرون انتشار مرض “إنفلونزا الخنازير” في المنطقة، في حين أعرب آخرون أن السبب هو انتشار “إنفلونزا الطيور”.
ونقلت مصادر عن طبيب مختص قوله إن “الإنفلونزا مرض يحدث بشكل سنوي وبشكل متكرر وليس بمرض جديد ولها عدة أنواع، وليس هناك في مدينة الرقة ما يسمى بإنفلونزا الطيور أو إنفلونزا الخنازير على هذه الجائحة، وإنما هي عبارة عن إنفلونزا موسمية تحدث بشكل متكرر ولا داعي للعلع والقلق الزائد وبث الرعب بين الأهالي، ولكن يجب أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة من لبس الكمامة والاهتمام بالنظافة والابتعاد عن التجمعات”.
وأوضح أنه “وفقا لإحدى الدراسات أن الإنفلونزا وبشكل طبيعي تتسبب بالوفيات، وحتى الإنفلونزا الموسمية تسبب ما يقارب من 5% من نسبة الوفيات، ونسبة دخول العناية المشددة بين الأطفال تقدر بـ 10%، وهذا ما نشاهده اليوم”.
ولفت إلى أن “الجائحة اليوم قد تكون أشد من سابقاتها، والسبب هو ترافق انتشار الفيروس مع انتشار مرض الحصبة”، مؤكداً أنه من المهم اتباع الإرشادات الصحية وأخذ التدابير اللازمة رغم كل ذلك.
وتترافق كل تلك الأحداث الصحية مع استمرار انتشار فيروس “كورونا”، إضافة إلى انتشار مرض “الكوليرا” شرقي سوريا، حيث وصلت أعداد الحالات بمرض “الكوليرا” إلى 168 حالة، وعدد حالات الوفيات إلى 30 حالة، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، في حين بلغت أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة “قسد” حسب آخر إحصائية 39269 حالة، والوفيات 1578 حالة.