جدد ناشطون من أبناء السويداء جنوبي سوريا دعوتهم لاستئناف الحراك الشعبي، وذلك احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية.
وحسب مصادر محلية من أبناء المدينة، فإن مكان التجمع سيكون في ساحة السير وسط مدينة السويداء، والمعروفة شعبيا بساحة الكرامة.
وأكد أحد الناشطين أنه يجري التحضير لاعتصام صامت لمدة ساعة واحدة، من الثانية عشرة إلى الواحدة ظهر يوم غدٍ الإثنين.
ودعا الناشطون جميع المتضررين من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية إلى التجمع في المكان المذكور، لإيصال أصواتهم وعدم السكوت والمطالبة بحقوقهم.
وتباينت ردود الأفعال حول تلك الدعوات من قبل كثيرين بين مؤيد ورافض لها، خاصة وأن النظام السوري يواصل تجاهل حالة الغليان الشعبي في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرته ويواصل رفع الأسعار وبخاصة أسعار المحروقات.
في حين اعتبرت بعض المصادر المحلية أنه من المهم لأهالي السويداء وضع يدهم بيد أبناء حوران، وذلك للوقوف بوجه الأوضاع المتردية ولطرد قوات أمن النظام من المنطقة.
وذكرت “شبكة السويداء 24” أن استئناف الحراك، يأتي بعد موجة احتجاجات شهدتها المحافظة، في الاسبوعين الماضيين، بلغت ذروتها في الرابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، عندما خرجت مظاهرة حاشدة، وتحولت لاحقاً إلى أعمال عنف واقتحام مبنى المحافظة وإحراقه، وردت قوى أمن النظام بإطلاق الرصاص على المحتجين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 18 أخرين، فضلاً عن مقتل عنصر من الشرطة.
وتؤكد المصادر أن الهدف من وراء هذه الاحتجاجات والوقفات هو تنظيم اعتصام مفتوح يشمل مختلف المناطق في محافظة السويداء، بالتزامن مع غياب أي حلول للأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة من قبل النظام وحكومته.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن “الأحداث الأخيرة في السويداء، تنذر بأن الشارع وصل إلى مرحلة الانفجار، وقد تستمر موجات الاحتجاج في الفترة المقبلة”.