أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل رايبورن، على ضرورة مساءلة ومحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بسبب “فظائعه ضد الشعب السوري”، مشدداً على أهمية تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب في سوريا إلى العدالة.
وقال رايبورن، في مقال مشترك مع مفوض لجنة العدالة والمساءلة الدولية نواف العبيد، بصحيفة “التلغراف” البريطانية، إن هناك مجموعة مفحِمة من الأدلة ترسم قصة ارتكب فيها النظام فظائع بشكل منهجي ضد مواطنيه، على الرغم من كل الإنكار.
وأضاف رايبورن، أن البحث الشامل الذي أجراه فريق متخصص يعمل مع “لجنة العدالة والمساءلة الدولية” (CIJA)، أدى إلى تجميع جزء كبير من المواد التي توفر أدلة لا جدال فيها على تورط النظام في بعض أسوأ الفظائع التي ارتُكبت خلال النزاع.
ودعا المبعوث السابق، إلى تشكيل محكمة جنائية دولية خاصة في لاهاي مخصصة للقضايا المتعلقة بسوريا، من شأنها تسريع عملية المساءلة الجنائية.
وأوضح أن إنشاء مثل هذه المحكمة سيخدم مصالح القوى الغربية الكبرى، وسيساعد تقديم مرتكبي جرائم الحرب في سوريا إلى العدالة على توليد الزخم اللازم لتأمين تسوية سياسية حقيقية للحرب في سوريا.
ومطلع العام الجاري 2022، أكدت واشنطن أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار وبذل جهود جادة وعاجلة لتحقيق العدالة والسلام والأمن للشعب السوري، داعية المجتمع الدولي لوضع حد لجرائم النظام السوري بحق السوريين.
ولفتت إلى أن “الوضع الإنساني في سوريا ما يزال مزريا اليوم، إذ يحتاج 14.6 مليون شخص إلى المساعدة”.