في سابقة من نوعها، ميليشيا “حزب الله” اللبناني، بدأت خلال الأيام الماضية بعملية تجهيز مصنع خاص بطائرات “الدرون” في صحراء بلدة “عسال الورد” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن “ميليشيا الحزب بدأت بحفر أساسات المصنع، ليتم بناؤه عبر طابقين تحت الأرض ، ومدعّم بشكل كبير، وسيكون بمثابة المعمل الأول في القلمون الغربي، الخاص بتصنيع طائرات الدرون فقط”.
وعلى خلفية ذلك استقدمت ميليشيا “الحزب” عمال ومهندسين معماريين من الجنسية اللبنانية، والسورية ليبدأو بتجهيز المعمل وفق المخططات الخاصة به.
وفي آخر المستجدات التي رصدها المراسل، أكد أن “صباح يوم أمس الأحد، بدأ العمال باستخدام آليات ثقيلة مخصصة للحفر، وسيارات شحن كبيرة لنقل المخلفات، وبذلك أصبح المعمل قيد الإنشاء وفق مخطط محدد وموعد زمني لا يتعدى الأشهر، وبحسب تقديرات مبدأية سيكون المعمل في نطاق الخدمة مطلع شهر شباط من العام القادم”.
وجاءت عمليات الإنشاء والتجهيز تحت إشراف مباشر من القيادي اللبناني (الحاج نايف) المسؤول الأول بمنطقة عسال الورد التابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني .
حيث اجتمع القيادي عدة مرات منذ مطلع الشهر الجاري مع قيادة الحزب في مناطق القلمون، وتباحثوا أمور إنشاء المعمل، وتجهيزه وتحصينه بشكل كبير، وتم الاتفاق على تزويده بالمواد الأولية والآلات المخصصة لصناعة الطائرات بعد استقدامها من لبنان وإيران.
وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY24، سبق لميليشيا “الحزب” أن أنشأت العديد من مصانع الحبوب المخدرة والحشيش في مناطق مختلفة من القلمون أبرزها البلدات الحدودية كـ “فليطة وعسال الورد وسرغايا ورنكوس”، غير أن هذا المعمل الخاص بتصنيع طائرات الدرون هو الأول من نوعه في المنطقة.
وعلى الجانب الآخر، قام فرع المخابرات الجوية ليلة أمس السبت بنقل عدد من العناصر العاملين في “مطار دمشق الدولي” إلى ريف ديرالزور كعقوبة لهم، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال إن “الفرع قام بنقل خمسة عناصر وضابط برتبة نقيب، بعد أن صادروا حبوب مخدرة بعد تفتيشهم لزوار شيعة، كانوا قد وصلوا إلى المطار قادمين من العاصمة الإيرانية طهران، ما أثار غضب الميليشيات الإيرانية ضد الضابط وعناصره”.
وأكد أنه ضُبطت أكثر من ألفي حبة مخدر، مخبأة داخل كتب دينية كانت لدى الزوار، على إثرها أوقف الضابط المسؤول الزوار والقادمين معهم لساعات.
على خلفية ذلك، وبعد قرابة 4 ساعات جاءت دوريات من فرع المخابرات الجوية من العاصمة دمشق إلى المطار، وقامت بإطلاق سراح الزوار مباشرة والاعتذار منهم، بعد اتصالات عديدة وصلت لقيادة الفرع من قيادات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، وضباط بارزين داخل الأفرع الأمنية.
تسلم الفرع كمية الحبوب المخدرة بنفسه، لضمان وصولها إلى الزوار داخل دمشق، في حين أصدر قرار بنقل الضابط المسؤول عن توقيفهم وعناصره إلى ريف ديرالزور كعقوبة لهم.
ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها معاملة الضباط والعناصر السوريين بعنصرية على حساب الميليشيات الإيرانية والأجنبية، بل حسب ما رصدته منصة SY24 من خلال تقاريرها السابقة، بدت الميليشيات هي صاحبة الأرض والقرار والقوة، وجميع العناصر السوريين، والقادة أيضاً تحت خدمتهم، وفي حال وقوع أي خلاف بينهما، يتم استدراكه لصالح الميليشيات ضد عناصر الأفرع الأمنية السورية، في إشارة إلى قوة نفوذهم داخل الأراضي السورية، برعاية رأس النظام الحاكم.