أفادت منصة “ريفينتيف” الاقتصادية الدولية، أن النظام السوري استلم خلال العام الجاري، نحو 500 ألف طن قمح تم نهبها وسرقتها من أوكرانيا.
ولفتت المنصة التي مقرها نيويورك إلى أن النظام السوري زاد هذا العام وبشكل كبير استيراد القمح من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، باستخدام أسطول من سفن البلدين لتفادي العقوبات
وأظهرت البيانات أن روسيا والنظام السوري، اعتمدا بشكل متزايد على سفنهما الخاصة لنقل القمح، من بينها ثلاث سفن سورية مشمولة بالعقوبات الدولية.
وحول ذلك أوضحت “بتول حديد” مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة، في حديثها لمنصة SY24، أنه “في أوكرانيا يوجد قوات تابعة للنظام السوري تقاتل إلى جانب الروس، ومن المرجح أن تكون هذه الكميات استولت عليها روسيا وأعطتها للنظام مقابل أتعابه في أوكرانيا”.
وتقول أوكرانيا إن جزءا من كميات الحبوب على الأقل التي مرت عبر سيفاستوبول سلب من مناطق أوكرانية بعد الغزو الروسي.
وتقدر السفارة الأوكرانية في بيروت، والتي تقوم بتتبع ورصد الشحنات القادمة إلى سوريا، أن 500 ألف طن مما تصفه بالقمح الأوكراني المنهوب وصلت إلى مناطق النظام منذ الغزو الروسي لها، انطلاقا من عدة موانئ.
وفي هذا الجانب أشارت “حديد” إلى أن “هذه الكميات مسروقة، ولكن تدخل في جملة تصفية الحسابات المالية بين روسيا والنظام السوري، خاصة ان روسيا تحاول عدم منح سوريا أي شيء من مواردها إلا بثمنه النقدي”.
ونهاية أيار/مايو الماضي، ذكرت شبكة CNN الإخبارية حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الأقمار الصناعية الجديدة رصدت سفينة شحن روسية مليئة بالحبوب يُزعم أنها سُرقت من المزارع الأوكرانية قد وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري، في رحلة هي الثانية من نوعها.
ومنتصف العام الجاري، شهد مرفأ طرابلس اللبناني حالة من التوتر بسبب السفينة السورية التي وصلت وهي محملة بكميات كبيرة من القمح والطحين، يُعتقد أنه تم سرقتها من مخازن أوكرانيا.
وعقب وصول السفينة سارعت السفارة الأوكرانية في لبنان للتأكيد بأن المواد التي تحملها السفينة تم سرقتها من وكرانيا، في حين نفت موسكو أن تكون السفينة قد انطلقت من موانئها باتجاه لبنان، حيث أعلنت السفارة الروسية في لبنان أنه ليس لديها معلومات عن سفينة سورية راسية في لبنان أو عن حمولتها.
