أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أسفه لفشل الإنسانية في “امتحان الأزمة السورية، التي تسببت بمقتل أكثر من مليون سوري”.
وخلال افتتاح “مؤتمر القضاء الدستوري في العالم الإسلامي” في إسطنبول، قال أردوغان بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية إن “المظلومين والمسلوبة حقوقهم وحرياتهم بوحشية هم من يدفعون ثمن الفجوة الكبيرة بين أقوال وأفعال المنظمات الدولية وبعض الدول الغربية”،
واعتبر أردوغان أن “الأزمة السورية تعد أبرز نموذج مرير” ضمن هذا الإطار.
وأضاف أردوغان: “باستثناء بضع منظمات ودول، بينها تركيا، لم يكترث أحد لصرخات المظلومين السوريين”، مشيراً إلى أن آلام الأطفال السوريين “لم تكف لتحريك الضمائر”.
وأضاف الرئيس التركي، أن المؤسسات والدول الغربية لم تبد رد فعل تجاه المأساة الإنسانية في سوريا إلا عندما وصل اللاجئون إلى أبواب الغرب.
وأوضح أردوغان أن ردة الفعل تلك تمثلت في صد المهاجرين وإبقائهم خلف الأسلاك الشائكة، عوضاً عن السعي لإيجاد حل للأزمة التي تشكل جوهر المشكلة.
واتهم أردوغان، اليونان باتخاذ موقف ضد المهاجرين وصل “مستوى الوحشية”، وتسجيل “انتهاكات يومية” بدءاً من إغراق قوارب اللاجئين بعرض البحر وصولاً إلى إعادة المهاجرين قسراً بعد تعذيبهم وسلبهم مقتنياتهم.