تجديد البيعة للبغدادي تثير تساؤلات عن مستقبل داعش

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

أثار إعلان تنظيم داعش عن قيام مسلحيه بتجديد ما وصفوه بالمبايعة والولاء لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، حالة من التساؤلات حول مستقبل التنظيم، فيما يُعتقد أنه أول تعهد علني بالولاء للبغدادي منذ انهيار ما تسمى بدولة الخلافة في سوريا والعراق، العام الماضي. وبينما عد مراقبون الإعلان مجرد مناورة كشفت عن صراعات كبيرة داخل التنظيم.

وقلَّل خبراء في شؤون الجماعات المتشدددة من هذا الإعلان الداعشي، مؤكدين أن “التنظيم من ضعف لضعف، وأنها مجرد مُحاولة لـ(استعادة الإلهام) وجمع العناصر حول شخص يمثل القيادة أو الرمز من وجهة نظرهم، وهو البغدادي”.

يقول خبراء مكافحة الارهاب والتطرف إن “هناك احتمالين لهذا الإعلان في هذا التوقيت بالتحديد، إما أنها محاولة من رجال زعيم التنظيم ليظل لهم الكلمة العليا، لا سيما مع عدم قدرة البغدادي على ممارسة مهامه، أو قد يؤشر هذا لتقدم أجنحة أخرى أو الحديث عن قيادة جديدة”.

وأعلن مقاتلو التنظيم في بيان نشروه على مواقع للتواصل الاجتماعي تابعة للتنظيم، ووسائل إعلامية خاصة بهم تجديدهم لما وصفوه بـ”البيعة للبغدادي”.

وشهدت الأشهر الماضية نجاحاً كبيراً في محاربة التطرف على المستوى العسكري، حيث نجح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والقوات العراقية في السيطرة على الأراضي التي كان يحتلها عليها “داعش”، وقد أسفر هذا عن تراجع كبير في قدرات التنظيم العسكرية الميدانية، وكذلك الإعلامية، وبناء على ذلك، لم يعد لمقاتلي التنظيم موطئ قدم في العراق، وهذا ينطبق على سوريا أيضاً.

وقلل مراقبون من إعلان “البيعة” لا سيما أن معظم قيادات “داعش” وكوادره تفرقوا وانتقلوا إلى مناطق مختلفة بعد الهزائم التي تعرض لها داخل العراق وسوريا، على نحو يفرض عقبات متعددة أمام الحصول على مبايعتهم بشكل مباشر من جديد، لا سيما في ظل صعوبة فتح قنوات تواصل معهم، وهو ما دفع اتجاهات كثيرة إلى ترجيح أن يكون الإعلان صادراً عن قيادة التنظيم نفسه من أجل تحقيق أهداف كثيرة خاصة بتعزيز تماسكه الداخلي.

مقالات ذات صلة