دمشق.. توقف عدة منشآت صناعية عن العمل بسبب أزمة المحروقات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

توقفت عدة منشآت صناعية عن الإنتاج في مدينة “عدرا الصناعية” بريف دمشق على خلفية أزمة المحروقات التي شلّت معظم القطاعات الحيوية في مناطق سيطرة النظام السوري، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي وتزايد الضرائب وانعدام القدرة الشرائية للسوريين.

ووصف الصناعي معاذ الشاكري، الذي يعمل في مجال الملابس، الوضع بأنه “خطير”، مبيناً أن فواتير الكهرباء تعدت بعضها ربع مليار ليرة سورية، رغم أن المنشآت لا تعمل سوى خمس ساعات يومياً، إضافة إلى الزيادة الضريبية التي صارت عبئاً كبيراً على الصناعيين.

بدوره، قال الصناعي لؤي دهمان، الذي يعمل في مجال صناعة البلاستيك، إن تخفيض المحروقات بنسبة 40%، أدى إلى إغلاق منشآت وتخفيض ساعات وأيام العمل، ما سيزيد تكاليف الإنتاج ويضاعف أسعارها، بحسب وكالة “أثر برس” الموالية للنظام.

وأشار الصناعي محمد القادري، الذي يعمل في المواد الغذائية، إلى أن مخصصاته من المازوت تتراوح ما بين 500 إلى ألفي ليتر أسبوعياً، في حين لا يتم توزيع سوى ربع الكمية، الأر الذي يدفعه نحو السوق السوداء.

وخلال العام الحالي، توقفت أعمال البناء بنحو 1460 منشأة في مدن “عدرا وحسيا (حمص) والشيخ نجار (حلب)” الصناعية، بينما تراجع عدد المنشآت الصناعية المنتجة خلال العام الماضي من 2400 إلى ألفي منشأة، وفق بيانات حكومية رسمية.

وأرخت الأزمة المعيشية والاقتصادية ثقلها على الأهالي في مناطق القلمون الغربي بريف دمشق، وبلغت ذروتها خلال الأسابيع الماضية، نتيجة شح المحروقات، وانقطاع الكهرباء كحال جميع مناطق سيطرة النظام، حسب ما رصدته منصة SY24.

مراسلنا في مدينة “النبك” أكد أنه تم إغلاق عدة مصانع ومعامل في المنطقة، بعدما توقفت عن العمل بسبب عدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيلها، مقابل ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، وبالتالي عدم ملائمة تكاليف الإنتاج مع المردود، ما تسبب بإغلاق أبوابها إلى إشعار آخر.

وأضاف مراسلنا، أن” معظم تلك المصانع التي تم إغلاقها، قاومت منذ بداية أزمة المحروقات، وفقدانها في الأسواق، ولكنها منذ منتصف الأسبوع الحالي، لم تعد قادرة على الاستمرار وأعلن أصحابها توفقهم عن العمل”.

يذكر أن المواطنين في مناطق سيطرة النظام يعيشون أزمات متتالية منذ عدة سنوات، منها أزمة المياه والكهرباء، والخبز، والمواصلات وكل ذلك دون تحرك جاد من المسؤولين لتحسين الواقع الخدمي، إذ يعيش المواطنين اليوم واحدة من أكبر الأزمات خلال الفترة الماضية، جعلتهم يشبهون الحياة هناك “كأنها الجحيم” في ظل عجز واضح من المسؤولين عن تأمين أبسط مقومات العيش لهم، بينما قامت حكومة النظام في الفترة الأخيرة برفع أسعار المحروقات لتزيد من معاناتهم اليومية.

مقالات ذات صلة