أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن تركيا تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي شمالي سوريا، في عملية عسكرية محتملة ضد “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد).
وقال أكار خلال مؤتمر صحفي بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”: “نجري محادثات ونتناقش مع روسيا حول جميع المسائل، ومنها فتح المجال الجوي”.
وأشار أكار إلى وجود “أعمال ميدانية مطروحة على الطاولة، وهي مستمرة بلا انقطاع”، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت العملية البرية المحتملة ضد “قسد” في شمال سوريا لا تزال قائمة.
وتعليقاً على إعلان سابق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حول إمكانية عقد لقاءات على مستوى الوزراء بعد مرحلة الاتصالات بين المخابرات السورية والتركية، أوضح أكار أن “كل ما يجب القيام به يتم وفقاً للإجراءات على جميع المستويات من أجل حماية حقوق ومصالح بلدنا، وهناك اتصالات ضمن هذا النطاق أيضاً”.
وأضاف: “يتم توفير المعلومات حول هذا الأمر متى وأين يتم ذلك… من الضروري ألا نتجاهل اللقاءات.. لسنا منغلقين.. الحوار مستمر.. أحياناً يتطور إلى لقاء بين الوزراء، وأحياناً يكون لقاء وحدات المخابرات، وأحياناً يحدث بطريقة مختلفة، نحن مصممون على السيطرة على الميدان والعمل على الطاولة بأكثر الطرق فاعلية”.
وتطالب أنقرة بانسحاب “قسد”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية ثقلها الرئيسي، بشكل كامل بعمق 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية، ووقف نشاطات حزب “العمال الكردستاني”، وإنهاء وجود عناصره على طول الشريط الحدودي، حتى توقف عملية “المخلب السيف” التي بدأتها قبل أسبوع.
وتعد هذه المطالب مضامين تفاهمات توصلت إليها أنقرة مع موسكو من جهة، ومع واشنطن من جهة أخرى، أواخر عام 2019 إبان عملية “نبع السلام” التركية ضد “قوات سورية الديمقراطية” في شرق نهر الفرات.