تستمر أخبار المهاجرين السوريين في رحلة وصولهم إلى أوروبا تتصدر واجهة الأحداث الإنسانية، وسط استمرار التحذيرات بخطورة ركوب البحر أو التوجه عبر غابات اليونان أو غيرها من طرق الوصول غير الشرعية الأخرى.
وفي أبرز المستجدات، أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية بوفاة شاب سوري في غابات بلغاريا من شدة البرد في غابات بلغاريا، خلال رحلة اللجوء إلى أوروبا.
ولفتت المجموعة إلى أن الشاب ينحدر من محافظة الرقة السورية، مشيرة إلى أن الشاب كان برفقة شقيقه الذي تم إنقاذه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، تحدثت المجموعة الإنسانية عن وفاة امرأتين يُعتقد أنهما من حملة الجنسية السورية غرقاً في المياه اليونانية، بعد أن دفع خفر السواحل اليوناني بقارب على متنه عدد من المهاجرين ومن مختلف الجنسيات وتركهم عرضة لخطر الموت.
وأشارت إلى أن خفر السواحل التركي تمكن من إنقاذ 43 لاجئاً تركتهم العناصر اليونانية ليموتوا في منطقة أيدين البحرية، في حين تم العثور على جثتين هامدتين.
وأكدت المجموعة أن الكثير من المهاجرين يفقدون حياتهم أثناء رحلة الهجرة، وفي نفس الوقت يهاجر الكثير من المهاجرين عبر الطرق البرية أو البحرية، وأثناء الهجرة وفي الطرق والغابات يعثر المهاجرين على مهاجرين ماتوا بظروف غامضة، إما بسبب مرض أو برد أو قتل .
وأضافت أنه في نفس الوقت تبقى عشرات العوائل تبحث عن أبنائام وتبقى على أمل عودتهم، مبينة أن هذا الأمر صعب جدا بالنسبة للعوائل، فهناك أم تتعذب وتتألم حسرة على ابنها المفقود.
وأكدت أنها تتلقى العشرات من الرسائل والاتصالات من نساء وأمهات يتحدثن عن قصص محزنة للغاية.
وتتعالى الأصوات بين الفترة والأخرى محذرة من أن غابات اليونان باتت من أكثر الأماكن الخطرة على المهاجرين وخاصة السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.
ومؤخراً، أطلق ناشطون نداءً هاماً وبخاصة للمهاجرين السوريين، بضرورة أخذ الحيطة والحذر من عصابات “التشليح” المتواجدة في هذه الغابات.