حذّر الجنرال “مايكل كوريلا”، قائد القيادة المركزية الأمريكية، من خطر تنظيم داعش على الأطفال القاطنين في مخيم الهول شرقي سوريا، مؤكدا أن هؤلاء الأطفال أهداف رئيسية لـ “تطرف داعش”.
كلام الجنرال الأمريكي جاء في إيجاز صحفي عبر الهاتف، شارك فيه موفد منصة SY24 بدعوة من المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية.
وقال الجنرال الأمريكي إنه “بينما تدهورت حالة داعش بشكل كبير في العراق وسوريا، فإن التنظيم لا يزال يحتفظ بالقدرة على القيام بعمليات في المنطقة، ونحن نعلم أن المجموعة لديها الرغبة في الضرب خارج المنطقة”.
وأضاف “نرى داعش في ثلاث فئات: أولا، داعش بشكل عام، وهذا هو الجيل الحالي من قادة ومقاتلي داعش الذين نحاربهم حاليا”.
وتابع “وبينما استطعنا أن نحجّم قدراتهم بشكل كبير، فإن الأيديولوجية الدنيئة لا تزال طليقة وغير مقيدة”.
وزاد بالقول “بعد ذلك، لدينا عناصر داعش المحتجزون، وهؤلاء يعدّون قرابة 10000 مقاتل من داعش في معسكرات الاعتقال في جميع أنحاء سوريا، وحوالي 10000 في العراق في مراكز الاحتجاز، حيث يقوم شركاؤنا من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا بتأمين هذه المخيمات”.
ومضى بالقول “أخيرا، لدينا الجيل القادم من داعش، وهؤلاء هم أكثر من 25.000 طفل في مخيم الهول معرضون لخطر التلقين العقائدي، كما أن هؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش”.
وأشار إلى أن “الظروف المروعة في المخيم تجعلهم أكثر عرضة لفكر داعش، ومع ما يقرب من 56000 ساكن، أكثر من 90 في المائة منهم من النساء والأطفال الذين يعيشون في الخيام، يعدّ المخيم نقطة اشتعال للمعاناة الإنسانية”.
وأكد أن أحد الأهداف قصيرة المدى للتحالف تتمثل في جعل المخيم أكثر أمانا لجميع قاطنيه وتقليل تأثير داعش على هؤلاء السكان، مبينا أن إدارة المخيم وقوات سوريا الديمقراطية وأمن المخيم تقوم بذلك من خلال تدابير حماية القوة المتزايدة.
ولفت إلى أن القيادة المركزية الأمريكية لا تزال تركز على دعم هذه القوات الأمنية لأنها تعمل بجد لتحسين الظروف في المخيم، مبينا أن هذا أمر بالغ الأهمية لتأمين الهزيمة الدائمة لداعش، و”نحن ملتزمون بمنع عودة ظهور المجموعة”، حسب قوله.
واعتبر أن الهدف على المدى الطويل هو إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أوطانهم والنجاح في إعادة تأهيلهم وإعادة الإدماج لسكان المخيم في بلدانهم الأصلي.
وختم بالقول “نواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم وكذلك الظروف الإنسانية، فالعمل معا في مخيم الهول هو امتداد لتعاوننا المستمر لضمان الهزيمة الدائمة لداعش”.
ومؤخراً، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقرير لها مخيم الهول بأنه “أشبه بسجن جماعي”، محذرةً من حياة مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، حسب التقرير.