تفيد الأنباء الواردة من مدينة الرقة شرقي سوريا، اليوم الإثنين، بوقوع قتلى وجرحى من قوات سوريا الديمقراطية، بهجوم مسلح لخلايا تنظيم داعش.
وحسب ما أفاد مصدر من أبناء المنطقة لمنصة SY24، فإن أكثر من 5 عناصر من قوات قسد في حصيلة غير نهائية، قتلوا في الهجوم الذي شنته خلية تتبع للتنظيم على مقر لقوات الأمن “الأسايش” في مدينة الرقة.
المصدر أشار إلى أن أفراد الخلية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، الأمر الذي تسبب بوقوع قتلى من الطرفين.
ولفت إلى أن المنطقة شهدت توتراً أمنياً غير مسبوق، بالتزامن مع إغلاق قسد لعدد من الطرقات رافقها سماع أصوات إطلاق رصاص بشكل كثيف في عموم المدينة.
مصادر أخرى تابعة لقسد أفادت بتمكن قسد من إحباط الهجوم وقتل أحد المهاجمين من عناصر خلية داعش، واعتقال آخر كان يرتدي حزاما ناسفاً.
وبيّنت أن قسد فرضت طوقاً أمنيا محكما وبدأت بتمشيط المنطقة بحثاً عن باقي أفراد الخلية التي تتبع للتنظيم، حسب تعبيرها.
وحول ذلك، حمّل المحلل السياسي “علي تمي” والمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في حديثه لمنصة SY24، المسؤولية الأمنية لقسد قائلاً “كما قلت سابقا، قسد تحاول اللعب بورقة داعش لاستهداف الحراك الشعبي في ريف ديرالزور والرقة (التي تشهد خروج مظاهرات ضد قسد)، وبالتالي هذه اللعبة مكشوفة ولا تحتاج إلى تفسيرات أخرى”.
وعن عودة نشاط داعش إلى المنطقة من جديد قال “داعش من الممكن أن ينتشر لأن هناك أكثر من طرف مستفيد من بقائه، وبالتالي أعتقد أن دوامة الفوضى ستستمر”.
وكانت “قسد” مدعومة بقوات التحالف الدولي، قد أطلقت مؤخراً عدة عمليات أمنية ضد عناصر داعش في المنطقة، أسفرت عن “اعتقال عدد كبير منهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر
ومطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، أقدم شخص على تفجير نفسه أثناء محاولة اعتقاله من قوات الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وذكر مصدر محلي لمنصة SY24، أن دورية تابعة لقوى الأمن “الأسايش”، داهمت منزلاً في مدينة الرقة لاعتقال شخص ينحدر من قرية الجركة بريف الرقة الشرقي.
وأوضح أن الشخص المذكور بحقه مذكرات توقيف بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.
وأشار إلى أن الشخص رفض تسليم نفسه وفتح قنبلة وفجّر نفسه بعناصر الدورية، ما أسفر عن مقتله وإصابة 3 عناصر من الأسايش بجراح خطيرة.