يتواصل الحراك الشعبي المناهض للنظام السوري والمندد بالواقع الاقتصادي المتردي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بالتزامن مع احتجاجات مشتعلة تشهدها محافظة درعا.
وكان اللافت للانتباه العبارات التي كتبها ناشطون على الجدران في مدينة السويداء، والتي تعبر عن تضامنهم مع الأحداث في درعا، في حين كانت بعض العبارات تصف الأسد بأنه أحد أكبر تجار المخدرات.
ومن أبرز ما كتبه الناشطون على الجدران “من السويداء هنا درعا.. تحيا درعا”، و”يسقط بشار اسكوبار (تاجر مخدرات دولي)”، و”السويداء مع القرار 2254″.
ولاقت هذه العبارات ترحيباً واسعاً من قبل ناشطين داخل سوريا وخارجها، إذ قال بعضهم “أهل السويداء ينتفضون ويكتبون على جدران الحرية رسائل للديكتاتور الأسد، ورسائل أخوة وطنية لأهالي درعا”.
وتزامنت العبارات التي تم رصدها على الجدران في السويداء، مع الاعتصام والوقفة الاحتجاجية التي نظمها ناشطون في ساحة السير (الحرية) وسط المدينة، طالبوا فيه بالتغيير السياسي، وإطلاق سراح المعتقلين. ك
وحول ذلك قال الناشط “نصري الطويل” ابن محافظة السويداء لمنصة SY24، إن “الصور واضحة وتؤكد أن هذا الحراك مستمر منذ عام 2011”.
وزاد قائلاً: إن “الحراك السلمي مستمر باعتصامات في كل يوم إثنين، وهنالك عمل سياسي جميل يطالب برحيل النظام ويطالب بمعتقلي الرأي السياسي ومحاسبة الفاسدين في مؤسسات الدولة”.
وأمس، جدد ناشطون من أبناء السويداء دعوتهم لاستئناف الحراك الشعبي تنديدا بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، التي سببها النظام السوري وحكومته وأذرعه الأمنية.
وأكد الناشطون، أن هدفهم إيصال معاناة القاطنين في السويداء خاصة وباقي مناطق سيطرة النظام عامة للعالم أجمع، ولفت الانتباه للظروف الاقتصادية السيئة.
وطالب الناشطون أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام التضامن مع حراكهم الشعبي المستمر منذ عدة أسابيع، والانتفاضة بوجه الأزمات التي يفتعلها النظام وعلى رأسها أزمة المحروقات وغلاء الأسعار.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها مطالب اقتصادية وسياسية، طالبت بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سياسي، وتوفير أبسط حقوق المواطن المعيشية والاقتصادية.