تفيد الأنباء الواردة من مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بإجراء جديد تفرضه قوات أمن النظام على القاطنين فيه.
وأوضح مصدر في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري بدأ يزيد من قبضته الأمنية لتضييق الخناق على سكانه.
وأضاف أن فرع الأمن بدأ بمطالبة أهالي المشروعين الجديد والقديم في مخيم الحسينية بتجديد بطاقات الدخول، لافتا إلى أن مبنى البلدية في المخيم ومكتب المختار شهدا ازدحاماَ شديداً من الأهالي خلال الأيام الأخيرة لتجديد البطاقة تفادياً لحدوث إشكالات عند المرور على حواجز الأمن عند المداخل.
ولفت المصدر إلى أن هذا الإجراء جاء بسبب زيادة أعداد المهجرين من محافظة دير الزور وعدم تسجيلهم لدى الأمن العسكري والتصريح لهم، بحسب الإجراءات المتبعة في تلك المنطقة.
وأعرب أهالي مخيم الحسينية عن سخطهم وغضبهم من هذا الإجراء الذين وصفوه بغير الضروري، والذي يضيق الخناق والقبضة الأمنية عليهم ويزيد من معاناتهم اليومية.
كما اعتبر الأهالي أن هذه الخطوة جاءت لاستغلالهم وابتزازهم وجعلهم يدفعون إتاوات ومزيد من الرشاوي لعناصر الأمن ومختار المخيم، الذين اتهموه بالشجع والفساد واستغلال التسجيل لتحصيل مكاسب مادية، مقابل إصدار سندات إقامة وتسجيل طلبات وتقديم تسهيلات.
ويعاني سكان المخيم من التشديد الأمني المتواصل، وبقاء الساتر الترابي الذي أقامته قوات النظام السوري حول المخيم وسد جميع منافذه باستثناء مدخل المخيم، ووضعت حاجزاً أمنياً على مدخله الرئيسي من أجل إحكام السيطرة عليه وعزله عن بقية المناطق والبلدات المحيطة به.
وقبل أيام، قال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “الميليشيات المساندة للنظام السوري صادرت عددا من منازل الفلسطينيين في مخيم خان الشيح ومخيمات أخرى للاجئين الفلسطينيين”.
ونبّه إلى حالة التخوف الكبيرة التي يعيشها سكان المخيم، وسط حالة من التكتم على الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات النظام بحق مساكن المدنيين هناك والاستيلاء عليها بالقبضة الأمنية.