أعرب القاطنون في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، عن صدمتهم من حادثة حصلت في إحدى المستشفيات تدخل فيها فرع الأمن الجنائي في المدينة.
وفي التفاصيل، تعرض طبيب للاعتداء عليه بالضرب من قبل شخص كان برفقة مريضة، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة.
وسارع فرع الأمن الجنائي في المدينة للتدخل، وسط حالة من الدهشة وردود فعل غاضبة وساخرة في آن واحد من هذه الحادثة، لتضاف إلى سلسلة حوادث قديمة متجددة وخاصة تلك التي تحصل بين الفترة والأخرى في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للنظام.
وبإجراء المعاينة الطبية من قبل الطبيب الشرعي تبين إصابة الطبيب بسحجات ظفرية على الجانبين الأيمن والأيسر للرقبة والساق اليمنى وكدمة على الخاصرة، حسب مصادر متطابقة.
وفي حين لم تذكر ماكينات النظام الإعلامية أو مصادر تابعة له أي تفاصيل أخرى عن الحادثة، طالب كثيرون أمن النظام والجهات الطبية بالكشف عن السبب وراء تهجم مرافق المريضة على الطبيب.
وتعقيباً على ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” وابن محافظة حماة لمنصة SY24، إن “هذه حادثة عادية ليس لها أي أبعاد سوى أنها تعبّر عن حالة الفلتان الأمني وغياب السلطة و المحاسبة”.
وأضاف “مثلها يحصل كل يوم في كل مؤسسات الدولة بحماة، وخاصة بعد أن تم توظيف اعداد كبيرة من الشبيحة الذين مضى على تشبيحهم أكثر من عشر سنوات في تلك المؤسسات، دون تأهيلهم نفسياً أو قانونياً، لذلك نرى هذه العدوانية المتأصّلة فيهم”.
يشار إلى أن مناطق النظام تعاني تهميشاً خدميا وصحياً إضافة إلى حالة من الفلتان الأمني، وسط غياب أي إجراءت تلوح في الأفق لحل الأزمات.
وكانت كثير من المصادر تحدثت عن اعتداءات وتهجم على الأطباء في مستشفيات تابعة للنظام في الأحياء الموالية، وسط حالة متفاقمة من الفساد وغياب الرقابة عنها.
