تباينت الروايات حول حقيقة مصرع عدد من الأشخاص، وذلك في منطقة تخضع لسيطرة ميليشيات “الدفاع الوطني” بريف حماة الشرقي.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر متطابقة بمقتل 4 أشخاص إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، وذلك في الأراضي الزراعية بمنطقة تل سلمة بريف حماة الشرقي.
ورجّحت المصادر أن القتلى هم من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني”، كون المنطقة قريبة من مدينة سلمية التي تعتبر المعقل الأبرز لهذه الميليشيات.
وتعالت أصوات القاطنين في مناطق النظام مطالبة بتفعيل الفرق الهندسية لتمشيط مختلف المناطق من الألغام والأجسام الغريبة المنفجرة، حسب المصادر ذاتها.
وتشكو عدد من مناطق سيطرة النظام وميليشياته من وجود مخلفات الحرب، جراء استهدافها من قبل قوات النظام خلال أحداث الحرب، مما خلّف ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال.
ومؤخراً، اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن “سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ 2011 على الرغم من حظر القانون الدولي لاستخدامها”، مطالبة في الوقت ذاته القوات المسيطرة بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة فيها وإزالتها.
مصادر أخرى ذكرت أن مقتل الأشخاص جاء نتيجة تبادل إطلاق نار بين دورية أمن و عصابة تهريب مخدرات، حيث أطلقت العصابة النار ما أدى إلى مقتل عنصر من العصابة و3 عناصر من الدورية.
وأشارت إلى وصول مؤازرة من ميليشيا “حزب الله” المسؤولة عن شحنة المخدرات و اعتقلت بقية عناصر الدورية، وطالبت بعد ذلك بفدية للإفراج عن العناصر المحتجزين.
الجدير ذكره أن مدينة “سلمية” وما حولها تُعد مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.