سوريون منسيون.. إحصائيات تكشف حالات اعتقال جديدة! 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ما يزال ملف المعتقلين/ات في سجون النظام السوري، المعادلة الأصعب خلال السنوات الماضية، بما فيه من غموض وتغييب متقصد لأسماء وبيانات المعتقلين، منذ عام 2011 وحتى اليوم، ما يثير التساؤل لدى ذويهم إن كانوا على قيد الحياة أم أنهم قضوا تحت التعذيب.

لم تتوقف قوات النظام وأجهزته المخابراتية، عن ممارسة الاعتقال بشكل دائم تجاه المدنيين، فحسب آخر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، حصلت منصة SY24 على نسخة منه، وثقت في عام 2022 الجاري ما لا يقل عن 2221 حالة اعتقال تعسفي، احتجاز في عام 2022 بينهم 148 طفلاً و457 سيدة (أنثى بالغة)،  ليست على يد النظام فحسب بل شملت الاحصائية كافة أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، إذ تبين أن قوات النظام السوري اعتقلت 1017 شخص، بينهم 38 طفل، و416 سيدة، فيما اعتقلت هيئة تحرير الشام 202، بينهم 13 طفل، و3 سيدة، واعتقل الجيش الوطني 369، بينهم 4 أطفال و28 سيدة، في حين اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 633 بينهم 93 طفل و10 سيدات.

مراسلة SY24 التقت المعتقلة السابقة “باسمة” 33 عام، من الغوطة الشرقية، والتي خرجت من المعتقل قبل خمس سنوات بعد اعتقال دام 3 سنوات ونصف، تقول لنا، إنه في عام 2013 تم اعتقالها من المنزل هي ووالدها وأخيها البالغ من العمر 19 عام، وخرجت هي بصفقة تبادل بين فصائل المعارضة وقوات النظام، أفرج عنها مع عدة نساء أخريات، فيما بقي أبيها وأخيها بالسجن إلى اليوم، دون وجود معلومات عن حالتهم الصحية، أو مكان اعتقالهم، أو أن مازالوا على قيد الحياة، رغم كل المحاولات بالبحث عنهم لكن دون جدوى”.

مئات آلاف المعتقلين، حالتهم تحاكي حال عائلة” باسمة” التي لا تعلم اليوم عن مصير والدها وأخيها شيئاً، لم تكن تهمتم إلا أنهم من أبناء الغوطة الشرقية، والتي دأب النظام على اعتقال أكبر عدد ممكن من أهلها إنتقاماً منهم.

غير أن “حنان” وزوجها من ريف دمشق، لم يتوقعوا اعتقالهم أثناء عودتهم من لبنان في الشهر الثالث من العام الحالي، بعد أن ضاقت بهم الحال في مكان سكنهم وأرادوا العودة إلى منزلهم، ولاسيما أن النظام زعم تأمين عودة آمنة للاجئين.

أُوقفت العائلة بعد وصولها بيومين، فيما أفرج عن “حنان” بعد أسبوعين من التحقيق معها، في حين بقي زوجها قيد الاعتقال، رغم أنه أخذ ضمانات من أحد أقاربه الذين يعملون في المصالحات، إلا أنه تم اعتقاله فور عودته ولم يعرف في أي فرع أمني، كا تم تهديد زوجته بعدم السؤال عنه وإلا سيتم اعتقالها مجدداً.

 

وفي ذات السياق، وثقت شبكة حقوق الإنسان عدة حالات اعتقال بحق العائدين من اللاجئين والنازحين، عام 2022، إذ وصلت الاحصائية إلى 228 حالة اعتقال تعسفي، احتجاز على يد قوات النظام السوري بحق العائدين بينهم 8 طفل و6 سيدة و11 كهل، منهم من عادوا إلى مناطقهم الأصلية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وهم 151 شخصاً من اللاجئين العائدين من خارج سوريا، معظمهم عادوا من لبنان، و77 شخصاً من العائدين من مناطق النزوح والتشريد القسري إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري.

 

أوصى التقرير المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والعاجل لإنقاذ بقية المعتقلين، قبل أن يقتلوا في أماكن اعتقالهم بسبب التعذيب وسوء ظروف مراكز الاحتجاز، واتخاذ خطوات جدية تجاه عملية التغيير السياسي لإنقاذ الشعب السوري من الدكتاتورية والاستبداد.

مقالات ذات صلة