قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، إن الاستجابة الإنسانية للمنظمات العاملة بمخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، تراجعت بنسبة 40% خلال عام 2022.
وأوضح الفريق أن عدد المخيمات التي حصلت على مواد تدفئة في إدلب وحلب لا يتجاوز 368 من أصل 1633 مخيماً، أي أن أكثر من 77% من المخيمات لم تحصل على مخصصات التدفئة، رغم حلول الشتاء.
وأشار الفريق إلى أن اعتماد النازحين على وسائل تدفئة غير مناسبة أدى إلى نشوب 163 حريقاً داخل المخيمات خلال العام الحالي، تضررت بسببها 298 خيمة، وتوفي خمسة أطفال، فضلاً عن تسجيل أكثر من 42 إصابة معظمها بين الأطفال.
وحذر الفريق، المنظمات الدولية من خطورة تعرض أكثر من مليون طفل في المخيمات للبرد فضلاً عن الأهالي بمن فيهم كبار السن، وازدياد حالات المرض والوفاة خاصة بين الأطفال والمسنين، فضلاً عن تراجع سوية الخدمات الطبية في المخيمات بسبب توقف دعم العديد من المنشآت الطبية.
وحذّر فريق منسقو استجابة سوريا في وقت سابق من استمرار خضوع الملف الإنساني وملف تقديم المساعدات للشمال السوري للابتزاز الروسي وتجار الحروب.
وتحدث الفريق عن قرب انتهاء التفويض الخاص باقرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بعد فترة قصيرة، متسائلاً “هل يستطيع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والوكالات الدولية العمل على استمرار دخول المساعدات للمحتاجين الفعليين، أم سيبقى الملف الإنساني رهينة الابتزاز الروسي وتجار الحروب؟”.
ومنتصف العام الجاري 2022، طالب مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أعضاء مجلس الأمن وصُناع القرار بالملف السوري إبقاء معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا مفتوحاً في وجه المساعدات الأممية العابرة للحدود.
ونهاية أيار الماضي، أنذر فريق منسقو استجابة سوريا كافة الأطراف الدولية، من أن عدم اتخاذ قرار يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود للشمال السوري (من معبر باب الهوى)، سيتسبب بـ “مجاعة وانهيار اقتصادي”.