أفاد مصدر في مجموعة حقوقية بإقدام مجهولين على اختطاف لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم الرمل باللاذقية، مشيراً إلى أن الخاطفين طالبوا عائلة المختطف بمبلغ مالي كبير مقابل إطلاق سراحه.
وذكر المصدر في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن الشاب تم اختطافه في مدينة دمشق على يد مجهولين ومن ثم نقله إلى السويداء.
وأضاف أن عائلة المختطف تحدثت عن أن ابنها الذي يعمل موظفاً في مقسم الهاتف باللاذقية تعرض للخطف بتاريخ 13 كانون الأول/ ديسمبر 2022 وذلك أثناء تواجده في مدينة دمشق.
وبيّنت العائلة أنها تلقت اتصالاً من مجهول يطالبها بدفع مبلغ قدره 50 ألف يورو كفدية مقابل إطلاق سراح نجلهم.، معربة عن صدمتها من هذا المبلغ إضافة إلى عدم قدرتها على الدفع.
المصدر أشار إلى أن الخاطفين نقلوا الشاب من دمشق إلى مدينة السويداء جنوب سورية، وذلك من أجل عدم ملاحقتها وكشفها من قبل الأجهزة الأمنية.
ولفت إلى تسجيل العديد من حالات الخطف وطلب الفدية من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث تتركز تلك الحالات على أبناء الأسر المعروفة والميسورة من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في المدن السورية.
وحسب المصدر فإن المسؤولين عن تلك العمليات غالباً هم إما من بعض المقربين من أجهزة أمن النظام في مناطق سيطرة النظام، أو من المحسوبين على المعارضة السورية في مناطق المعارضة، حيث يقوم الخاطفون بمساومة ذويهم على مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم، في حين تتكتم معظم العائلات عن حوادث الاختطاف خوفاً على حياة أبنائها.
ووثقت مجموعة العمل الحقوقية أكثر من 336 حالة اختفاء للاجئين الفلسطينيين، لم تعرف عنهم أي تفاصل سواء أكانوا مفقودين أو مختطفين أو معتقلين.
