شن الطيران الإسرائيلي بعد منتصف ليلة أمس الماضية، هجوماً صاروخيا استهدف عدة نقاط ومقرات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام، قرب مطار دمشق الدولي، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا في دمشق، قال: إن القصف استهدف مواقع لقوات النظام، وميليشيا الحرس الثوري الإيراني، من بينها مستودع أسلحة وذخيرة خاصة بالميليشيات في المطار، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه، جراء انفجار الأسلحة والذخيرة داخله.
وأضاف أن الغارة أدت إلى مقتل خمسة عناصر من ميليشيا الحرس الثوري، بينهم قيادي ميداني يدعى “حاج مرتضى”، وهو أحد قياديي الميليشيا في منطقة المطار ومسؤول التحصين فيها.
كما أصيب أكثر من 7 عناصر آخرين من الميليشيا، إضافة إلى إصابة ومقتل أكثر من 10 عناصر بينهم ضباط بقوات النظام، وعدد من العاملين في المطار، فضلاً عن خروج المطار من الخدمة بسبب تضرر قسم منه من بالقصف والشظايا.
عقب ذلك، شهدت المنطقة المحيطة بالمطار، استنفاراً كبيراً، وتحركات عسكرية لعناصر الميليشيات، وتسيير دوريات مكثفة من منطقة المطار باتجاه العاصمة دمشق، إذ أن طريق المطار لم يخل من دوريات العناصر عقب القصف.
في حين لم تعترف وكالة إعلام النظام سوى بمقتل عنصرين من قواتها، وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري، أنه قرابة الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه، أدى إلى مقتل عنصرين من قوات النظام السوري، وإصابة آخرين بجروح فضلاً عن الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، في حين قالت صباح اليوم أن المطار عاد للخدمة بعد توقفه بشكل مؤقت.
وفي 20 شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، استهدف الطيران الاسرائيلي مواقع للميليشيات داخل منطقة “السيدة زينب” ، فضلاً عن مناطق أخرى في ريف دمشق، وأكد مراسلنا حينها، أن “الغارة ضربت مستودعاً للأسلحة والذخيرة تابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، يقع بين السيدة زينب، وحجيرة، في منطقة المزارع”.
وأشار أن المستودع كان يضم مخازن أسلحة وصواريخ وذخيرة، منها صواريخ باليستية مخزنة، وصواريخ ذكية تعمل على الليزر، وعدة أنواع من الصواريخ المطورة وغير العادية، إلا أن الصواريخ والأسلحة النوعية الثقيلة مخزنة تحت الأرض ومحصنة بشكل كبير، ما حال دون تفجيرها.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، تسببت الغارات الإسرائيلية بخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، حيث أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البنية التحتية لمطار دمشق تسبب بخروج المهابط عن الخدمة.
وعقب ذلك، رجّحت وكالة “رويترز” أن تصبح المطارات المدنية وغيرها من البنى التحتية في مناطق سيطرة النظام، هدفاً دائماً للغارات الإسرائيلية، وذلك في ظل اعتماد إيران على النقل الجوي لنقل معدات عسكرية إلى ميليشياتها التي تقاتل في سوريا، بسبب تعطل عمليات النقل البري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية واستخبارية إقليمية، قولها إن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد للخطوط الجوية كطريق إمداد بالسلاح إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك “حزب الله”.