لأول مرة يشن الطيران الاسرائيلي غارات جوية، استهدفت موقع عسكري للميليشيات الإيرانية قرب بلدة “عتمان” شمال درعا، عصر يوم أمس الاثنين، حسب ما رصدته منصة SY24.
أكد المراسل، أنه “في الفترة الأخيرة زادت قوات النظام من تعزيزاتها العسكرية في بلدة عتمان، وريف درعا الشمالي والوسط، بالتزامن مع دخول خبراء ومجموعات إيرانية إلى المواقع المحيطة بالبلدة، إذ تركزت في عدة تلال كتل عرار، والخضر” .
هذه الأسباب وغيرها، كانت وراء القصف الإسرائيلي يوم أمس، الثاني من شهر كانون الجاري، لتل الخضر، والذي دخلته مجموعة إيرانية مؤلفة من خبراء وفنيين وقامت بالعمل على تطوير منظومات الرادار الموجودة بداخله، والتي وقام الطيران الاسرائيلي بتدميرها بالكامل نتيجة للغارة الجوية يوم أمس.
وأضاف المراسل أنه، منذ فترة يقوم النظام باستقدام تعزيزات عسكرية، جاءت في ظل زيادة الحراك الشعبي في المنطقة، وعودة تشكيل بعض الجماعات المسلحة تحت مسمى مجموعات محلية، و تنفيذ عشرات الهجمات على الحواجز والقطع العسكرية لقوات النظام، ما أكد مخاوف النظام من خسارة مناطق وحواجز له، واستدعى تعزيزها.
وعن أهمية بلدة عتمان، قال المراسل إن “المنطقة تحتوي على كتيبة ميكا وسرية شيلكا، وتعد الجدار الشمالي لمركز عمليات النظام في المدينة الرياضية، ونقطة الدفاع الأولى عنها كونها ملاصقة للكتيبة 285 مدفعية، وكتيبة العقيد (صديق صديق) ، فضلاً عن كونها مدخل مدينة درعا الشمالي، وتؤمن التلال والمواقع العسكرية المحيطة بها، تغطية نارية واسعة تمتد لشمال وشرق وغرب المحافظة”.
ومطلع العام الحالي شن الطيران الإسرائيلي، هجوماً صاروخيا استهدف عدة نقاط ومقرات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام، قرب مطار دمشق الدولي، وأخرجته عن الخدمة بشكل مؤقت.
وأكد مراسلنا حينها، أن “القصف استهدف مواقع لقوات النظام، وميليشيا الحرس الثوري الإيراني، من بينها مستودع أسلحة وذخيرة خاصة بالميليشيات في المطار، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه، جراء انفجار الأسلحة والذخيرة داخله، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من ميليشيا الحرس الثوري، بينهم قيادي ميداني يدعى (حاج مرتضى)، وهو أحد قياديي الميليشيا في منطقة المطار ومسؤول التحصين فيها.
وأشار محللون في وقت سابق، إلى أن إسرائيل بضرباتها المكثفة، توجه رسالة إلى إيران، بأنها لن تسمح لها ببسط نفوذها إلى حدود إسرائيل.
يذكر أن الطيران الإسرائيلي كثف هجماته خلال العام الماضي، على مواقع ونقاط عدة تابعة لميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وتركزت الهجمات على معاقل وجود الميليشيات جنوب دمشق، وفي دير الزور، وطالت أيضاً مطار دمشق الدولي وأخرجته عن الخدمة في شهر حزيران الماضي.