تستمر أخبار فوضى السلاح وعلى رأسها انتشار القنابل واجهة الأحداث الأمنية في مناطق سيطرة النظام السوري، رغم كل المطالب والنداءات المطالبة بسحبها من أيدي الشبيحة وأرباب السوابق.
وفي المستجدات، شهدت مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته، مواجهات بين دورية تابعة لأمن النظام وعدد من أرباب السوابق تم خلالها استخدام القنابل.
وأسفرت المواجهات بحسب اعتراف أطراف أمنية تابعة للنظام، عن إصابة ضابط و3 أشخاص أثناء رمي أحد الأشخاص المطلوبين قنبلة في حي الشعار بمدينة حلب.
وسبق تلك المواجهات محاولة عناصر أمن النظام إلقاء القبض على شخصين يرتديان أحزمة ناسفة وبحوزتهما قنابل، بعد التبليغ عنها أنهما يعملان على سلب المواطنين وارتكاب الانتهاكات بالقوة.
وأثناء محاولة إلقاء القبض عليهما قام أحدهما برمي قنبلة على الدورية بعد نزع مسمار الأمان منها مما أدى إلى انفجارها وإصابته وإصابة الضابط آمر الدورية وثلاثة أشخاص مدنيين بشظايا، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما والعثور بحوزتهما على أحزمة ناسفة أيضا.
وبين الفترة والأخرى يلجأ أرباب السوابق إلى القنابل لمواجهة أمن النظام السوري، ففي وقت سابق من العام الماضي 2022، دار اشتباك مسلح بين أحد المطلوبين وقوات النظام في مدينة حلب، استخدم فيها الشخص المطلوب قنبلة لمقاومة دورية تابعة لقوات أمن النظام أثناء محاولتها إلقاء القبض عليه.
ودفعت حالة الفلتان الأمني بكثير من الموالين إلى تشبيه مناطق النظام التي تنتشر فيها “القنابل” بين أيدي المدنيين بأنها “دولة مافيا وغابة وحوش”.
وتتعالى الأصوات من داخل مدينة حلب مؤكدة أن المدينة تعج بالمجموعات الكبيرة من المطلوبين بجرائم تزوير أوراق رسمية وحيازة أختام وكليشيهات مزورة لجهات رسمية، وترويج وتعاطي للمواد المخدرة، بالإضافة لجرائم سرقات مختلفة.