واصل الطيران الحربي الروسي وقوات النظام، استهداف مناطق متفرقة في محافظة إدلب شمال سوريا، بعد ظهر يوم الأربعاء، حيث سارعت فرق الدفاع المدني السوري إلى المناطق المستهدفة، لتفقد المكان والتأكد من عدم وقوع إصابات، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل، تبين أن قصفاً مدفعياً لقوات النظام وروسيا، استهدف أطراف مخيم الفروسية، بالقرب من بلدة “الفوعة” شمالي إدلب، والأنباء الأولية تشير لعدم وقوع إصابات بين المدنيين، سبق ذلك تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الروسي، في سماء المحافظة.
كما أكد المراسل، أن قوات النظام المتمركزة عند النقاط القريبة من المحافظة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة “البارة” بريف إدلب الجنوبي، ومخيم للنازحين قرب بلدة “كفريا” في الريف الشمالي.
وذكر مراسلنا في المنطقة، أن الفترة الأخيرة شهدت عدة انتهاكات وخروقات واضحة لوقف إطلاق النار، والتي تسفر في كل مرة عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
إذ يعيش المدنيين شمال سوريا ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.
كما يرخي القصف المستمر ثقله على مناطق المدنيين، ويزيد من معاناتهم، ويهدد استقرارهم، وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، حارماً آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم في المناطق المستهدفة.
يشار إلى أن منطقة إدلب وما حولها، تتعرض لقصف المكثف من قبل قوات النظام وروسيا وإيران، بشكل شبه يومي، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، منذ الخامس من آذار عام 2020.