أعرب أحد المهتمين بالقطاع الإغاثي في الشمال السوري، عن توقعاته برضوخ الروس للمطالب الأممية والموافقة على تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة ولكن بشروط.
جاء ذلك على لسان “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الطبي والإغاثي شمالي سوريا، والمتابع لملف إدخال المساعدات بالتزامن مع قرب انتهاء قرار التمديد بعد عدة أيام.
وقال “سيد عيسى” لمنصة SY24، إن “ظروف التصويت في جلسة مجلس الأمن بعد أيام قليلة تختلف عن ما سبقها بما يتعلق بموضوع تمديد دخول المساعدات عبر الحدود”.
وأضاف “أتوقع ان يوافق الروس على التمديد لكن بعد تحقيق جزء من طلباتهم، حيث يعملون على رفع سقف المطالب التي يريدونها”.
وأوضح أن من أهم مطالب الروس للموافقة على تمديد آلية المساعدات هي “توسيع مشاريع التعافي المبكر في مناطق النظام ومنها تمويل مشروع يحسن وضع الكهرباء في مناطق النظام، وزيادة عدد الشاحنات القادمة عبر الحدود، وأن يكون التمديد لمدة 3 أشهر فقط بدلا من 6 أشهر أو عام كامل”.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة، وعلى لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، من خطورة عدم تمديد قرار إدخال المساعدات للشمال السوري.
وقال دوجاريك إن “ملايين الأشخاص سيعانون في حال لم يمدد مجلس الأمن آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا”، داعيا إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
بدوره، نبّه فريق منسقو استجابة سوريا، إلى أن روسيا تسعى إلى العمل وفق اتجاهين: الأول إيقاف المعبر عن العمل وفق آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتحويل تلك المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري لإدخالها عبر معابر داخلية إلى مناطق شمال غرب سوريا، والثاني عبر تمرير القرار داخل مجلس الأمن بشروط روسية مسبقة، حسب بيان صادر عنه.
ويترقب آلاف القاطنين في مخيمات الشمال السوري إضافة للعاملين في القطاعات الطبية والخدمية وغيرها من القطاعات الأخرى، ما سيخرج به المجتمعون في مجلس الأمن خاصة فيما يتعلق بتمديد آلية إدخال المساعدات، بالتزامن مع ظروف مأساوية ومعيشية سيئة جدا يعاني منها المهجرون والنازحون في المنطقة، بحسب شهادات متطابقة لمنصة SY24.
