الأمم المتحدة: الملايين سيعانون في حال الفشل بإدخال المساعدات للشمال

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص- SY24

جدّدت الأمم المتحدة، اليوم السبت، تحذيرها من مغبة فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات الإغاثية للشمال السوري.

يأتي ذلك قبيل أيام من انتهاء سريان مفعول القرار رقم 2642 الذي يتم بموجبه تجديد الآلية، في 10 كانون الثاني/يناير الجاري.

وأنذر خبراء أمميون من أن الملايين في سوريا سيعانون في حال فشل مجلس الأمن في تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود التركية. 

وأشاروا إلى أن النظم الصحية الضعيفة والهشة والمعطلة المصحوبة بحالات الطوارئ الصحية العامة المتزامنة والتحديات العديدة لا تؤثر فقط على الوصول إلى الخدمات الصحية وتوافرها وقبولها وجودتها في جميع أنحاء سوريا، بل تؤثر أيضا على الرفاه الجسدي والعقلي للمجموعات السكانية في الأوضاع الهشة.

وقال الخبراء إن “الأمم المتحدة تصل شهريا إلى 2.7 مليون سوري بالمساعدة عبر الحدود بفضل قرار مجلس الأمن، ويقدر أن 80 في المئة من هؤلاء الأشخاص هم من النساء والأطفال الذين يواجهون أعباء ومخاطر إضافية على صحتهم الجسدية والعقلية نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم الروتينية والطارئة للصحة الجنسية والإنجابية”.

وأعرب الخبراء قلقهم بشأن مخاطر زيادة الجوع بين السكان، وعدم وصول المرضى إلى الرعاية الصحية المناسبة وفي الوقت المناسب، على الرغم من الدعم المقدم من المجتمع المدني والمنظمات الدولية والوطنية الأخرى لتوسيع نطاق أنشطة الاستجابة الإنسانية.

من جهته أكد الخبير والمستشار الاقتصادي “أسامة القاضي”، أن روسيا ومع اقتراب التصويت على القرار الأممي 2642 الخاص بالمعبر اليتيم باب الهوى لإغاثة أكثر من 5 مليون سوري مشرد داخل سوريا، فإنها تقود بازاراً سياسياً أممياً تلعب به كل 6 أشهر وتبتز به العالم والسوريين التي قصفتهم وشردتهم بتجريبها 320 نوع سلاح فوق رؤوسهم.

بدوره أفاد فريق منسقو استجابة سوريا في بيان، بارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سوريا إلى 15.3 مليون نسمة، في نسبة هي الأعلى منذ 2011 بزيادة 700 ألف نسمة عن العام الماضي.

ونبّه إلى أن الأرقام تظهر وجود 50.8% من المحتاجين بدرجة شديدة، و18.2% بدرجة شديدة للغاية، و0.5% بدرجة كارثية.

ويترقب القاطنون في مخيمات النزوح شمالي سوريا إضافة إلى المهجرين والعاملين في المنظمات الإنسانية والطبية، ما سينتج عن اجتماع مجلس الأمن بخصوص تمديد آلية إدخال المساعدات، وسط المخاوف من الشروط التي ستفرضها روسيا والتي ستصب في نهاية المطاف لصالح النظام السوري.

مقالات ذات صلة