أثار ما تحدث به المدير العام لشركة كهرباء مدينة حمص، محمود حديد، عن وجود دراسة لإلغاء برنامج التقنين الساعي المطبق حالياً من ساعي إلى يومي، ردود فعل ساخرة وساخطة في آن واحد من القاطنين في المدينة.
ويعتمد البرنامج على زيادة ساعات الفصل في كل يوم على سبيل المثال إلى نحو 20 ساعة، وبالمقابل يجري إيصال الكهرباء لمدة 3 أو 4 ساعات متتالية يومياً، أو نصف يومي بما يعادل ساعتي وصل مقابل 12 ساعة فصل بحيث يمكن الاستفادة من الكهرباء من دون انقطاع متكرر، حسب زعم المسؤول الخدمي في حمص.
ويعاني الأهالي في حمص من عدم تطبيق برنامج التقنين الكهربائي في المحافظة بشكل جيد أو عادل فهناك خطوط تعفى من التقنين لعدة ساعات على حساب خطوط أخرى، إضافة إلى كثرة الأعطال وتكرارها والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي الذي يصل لأيام متتالية.
كما يشتكي الأهالي من فصل الكهرباء عن المنازل بعد دقائق من إيصال التيار وحدوث أعطال جديدة، باعتراف إعلام النظام السوري.
وسخر عدد من أبناء مدينة حمص من تصريحات مدير شركة الكهرباء بالقول “رجعتونا للعصر الحجري، من المفترض وبدلاً من هذه الدراسة أن تبدأوا بتوزيع الشمع على الأهالي للإضاءة”.
وتهكم آخرون بالقول “في أحد أحيائنا يتم تطبيق قرار أجمل وهو 5 أيام قطع مقابل 20 دقيقة وصل، في كل أسبوع نفس المرض لا يوجد تحسن أبدا في مسألة الكهرباء”.
وأضاف آخرون في تهكم مبطّن أيضاً “هل هذه هي الانفراجات التي وعدونا بها مع بداية العام الجديد.. ضبوا الشناتي لأنه أفضل حل”، في إشارة إلى أن الهجرة من مناطق النظام هربا من الأزمات هو الحل الأمثل للتخلص من المعاناة التي تتفاقم يوما بعد يوم.
وكان اللافت للانتباه الشكاوى المتعددة من ارتفاع فواتير الكهرباء غير المتوفرة أصلاً، ليضاف إليها التقنين القاسي لأبعد الحدود، حسب وصفهم.
يذكر أن المواطنين في مناطق سيطرة النظام يعيشون أزمات متتالية منذ عدة سنوات، منها أزمة المياه والكهرباء، والخبز، والمواصلات وكل ذلك دون تحرك جاد من المسؤولين لتحسين الواقع الخدمي،