شمال سوريا.. مطالبات بقطع الطريق أمام التحكم الروسي بملف المساعدات الأممية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص- SY24

استنكر فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الأحد، إصرار المجتمع الدولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف السوري، مطالبا بقطع الطريق أمام أي محاولات روسية لمنع إدخال المساعدات الأممية للشمال السوري.

جاء ذلك في بيان صادر عن الفريق كرد على إدخال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قافلة مساعدات إنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري إلى مناطق شمال غرب سوريا، مكونة من 18 شاحنة.

ولفت الفريق إلى أن هذه الدفعة هي العاشرة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585/2021، والقرار 2642 /2022 بعدد شاحنات كلي 153 ضمن كافة الدفعات.

وتأتي القافلة الجديدة قبل 48 ساعة فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية في مجلس الأمن، حسب البيان.

وأدان الفريق الإصرار الدولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الإنساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، في حين تبذل الولايات المتحدة وعدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي جهوداً حثيثة للالتفاف على الآلية العابرة للحدود بحجة المخاوف من الفيتو الروسي، الأمر الذي يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الإنساني بشكل جدي.

واعتبر أن المساعدات التي دخلت اليوم والتي يدّعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية، لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية.

وتابع أنه لا يمكن مقارنة أعداد الشاحنات الواردة عبر خطوط التماس ضمن القرار، والتي وصل عددها إلى 82 شاحنة مقابل 8.372 شاحنة دخلت عبر الحدود.

ورأى أن هذا الأمر يظهر التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام السوري في الملف الإنساني، حيث لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من 40 يوماً، وهو أمر لا يمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة.

ودعا الفريق المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه الملف السوري، وقطع الطريق أمام كافة المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 4.5 مليون مدني بينهم 1.8 مليون نازح ضمن المخيمات. 

وتتوجه أنظار القاطنين في مخيمات الشمال السوري إلى جلسة مجلس الأمن في 10 كانون الثاني/يناير الجاري، وانتظار القرار الذي سيصدر بخصوص تمديد آلية إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى من عدمه، وسط التحذيرات من الابتزاز الروسي للمجتمع الدولي والترجيحات بشروط جديدة ستفرضها روسيا ستصب في نهاية المطاف بصالح النظام السوري ومناطق سيطرته.

مقالات ذات صلة