أجبرت عصابات الخطف المنتشرة في مناطق النظام السوري إحدى العائلات على دفع فدية مالية ضخمة، وذلك مقابل الإفراج عن ابنها المختطف منذ عدة أسابيع.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن عائلة شاب فلسطيني مختطف منذ قرابة شهر في العاصمة دمشق، أُجبرت على دفع فدية نقدية قيمتها 50 ألف يورو للعصابة الخاطفة”.
وأضاف نقلاً عن العائلة التي تعيش في مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية أن “نجلها اختطف في دمشق أثناء توجهه لاستخراج أوراق من إحدى مؤسسات النظام، لتتلقى بعدها اتصالاً من مجهول يطالبها بدفع مبلغ قدره 50 ألف يورو كفدية مقابل إطلاق سراحه”.
وأشار إلى أن العديد من حالات الخطف وطلب الفدية من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث تتركز تلك الحالات على أبناء الأسُر المعروفة والميسورة من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في المدن السورية.
ولفت إلى أن المسؤولين عن تلك العمليات غالباً هم إما من بعض المقربين من أجهزة الأمن في مناطق سيطرة النظام، حيث يقوم الخاطفون بمساومة ذويهم على مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.
الجدير ذكره أن ظاهرة خطف الأطفال لا تقتصر على مناطق بدمشق وريفها، بل تمتد لتصل إلى مناطق أخرى ومنها مدينة حمص، في حين يوجه كثيرون بأصابع الاتهام إلى “الشبيحة” المدعومين من النظام وأجهزته الأمنية.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري فلتاناً أمنيا واضحا، وسط انتشار الجريمة بمختلف أشكالها، بداية من ترويج المخدرات وتعاطيها، إضافة إلى التزوير، وجرائم السرقة، والقتل، وغيرها.