أنذرت مديرية صحة إدلب من التبعات الكارثية على القطاع الصحي في حال لم يتم تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، مشيرة إلى المخاوف من انتشار الأمراض الخطيرة في المنطقة بسبب ذلك.
جاء ذلك على لسان عماد زهران، من المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب في تصريح لمنصة SY24.
وقال زهران، إن “الكوادر الطبية في المنطقة تشعر بقلق كبير في حال عدم تجديد القرار الأممي الخاص بإدخال المساعدات عبر الحدود، ما يهدد بحرمان أكثر من 4 ملايين مدني من الدواء والغذاء”.
وأشار إلى أن عدم إدخال المساعدات يهدد أيضا بتوقف عشرات المستشفيات والمراكز الطبية عن تقديم الخدمة الطبية المجانية المنقذة للحياة للمرضى، خاصة مشافي الأطفال والنساء ومراكز معالجة السل ومراكز علاج مرضى التلاسيميا، ومراكز غسيل الكلية.
كما أن برنامج اللقاح سيتوقف، ما يهدد بانتشار الأمراض الخطيرة بين الأطفال كالشلل والسل والحصبة والتهاب الكبد، إلى جانب تفشي مرض كورونا في المنطقة وانتقاله إلى البلدان المجاورة، حسب قوله.
وأكد أن إيقاف المساعدات عبر الحدود، سيكون له تأثير مضاعف على المنطقة في ظل تفشي مرض الكوليرا، وفق تعبيره.
وتأتي تلك التحذيرات عشية الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي، يوم غد الـ 10 من كانون الثاني/يناير الجاري، وهو موعد انتهاء المهلة المحددة لآلية إدخال المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى الحدودي التي تم تمديدها قبل عدة أشهر.
وقبل يومين، جدّدت الأمم المتحدة تحذيرها من مغبة فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات الإغاثية للشمال السوري.
وأنذر خبراء أمميون من أن الملايين في سوريا سيعانون في حال فشل مجلس الأمن في تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود التركية.
من جانبه، لفت “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الطبي والإغاثي شمالي سوريا في حديثه لمنصة SY24، إلى الابتزاز الروسي والضغط الذي تمارسه على المجتمع الدولي لمنع إدخال المساعدات.
وبيّن أن من أهم مطالب الروس للموافقة على تمديد آلية المساعدات هي “توسيع مشاريع التعافي المبكر في مناطق النظام ومنها تمويل مشروع يحسن وضع الكهرباء في مناطق النظام، وزيادة عدد الشاحنات القادمة عبر الحدود، وأن يكون التمديد لمدة 3 أشهر فقط بدلا من 6 أشهر أو عام كامل”.
بدوره أفاد فريق منسقو استجابة سوريا في بيان، بارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سوريا إلى 15.3 مليون نسمة، في نسبة هي الأعلى منذ 2011 بزيادة 700 ألف نسمة عن العام الماضي.