حرمان الأطفال السوريين من أدنى حقوقهم في الحياة على مدى السنوات الـ 6 أو الـ 7 الماضية نتيجة قصف النظام دفعت بالمنظمات الإنسانية والناشطين لافتتاح مراكز دعم نفسي للأطفال في عموم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لتعويض الطفل عما خسره من تعليم ومن ترفيه.
“قلوب صغيرة” هو الاسم الذي اختاره القائمون على مركز للدعم النفسي في بلدة “نوى” بريف درعا الغربي، على اعتبار أن الأطفال المنتسبين للمركز ما زالوا في ريعان طفولتهم، في حين قال السيد “شادي الجهماني” مدير المركز في حديثه لـ SY24: “وُجد مركز قلوب صغير ليجد للأطفال مساحة آمنة وصديقة لهم، ولتعويضهم عما خسروه من حقهم في التعليم واللعب خلال السنوات الماضية”.
وأضاف الجهماني: “يقدم المركز عدة أنشطة منها الدعم النفسي والاجتماعي، ومنها عن الصحة النفسية الكاملة، إضافة للأنشطة الفنية، كما يقدم دروساً باللغة الإنكليزية والدروس التعليمية الأخرى”.
أما عن الأنشطة الترفيهية قال الجهماني: “من أجل الترويح عن أنفسهم يمارس الأطفال هواياتهم في الأنشطة الرياضية لتكوين لياقتهم البدنية، في حين يقدم بعض الأطفال عروضاً مسرحية، وكل أشكال البراءة متواجدة لدى الأطفال”.
واختتم الجهماني: “الهدف العام إخراج الطفل من ميدان الحرب إلى الحياة البريئة التي تناسب الأطفال”.
يشار إلى أن مراكز الدعم النفسي تنتشر بكثرة في سوريا أغلبها تدعمها المنظمات الإنسانية والدولية، بهدف إعادة الاستقرار والتخفيف من آثار الحرب.
[foogallery id=”10172″]