عادت روسيا للتأكيد على أن سوريا هي ساحة لتدريب مقاتليها ولتجريب أسلحتها، وذلك بعد مرور سبع سنوات على تدخلها العسكري في سوريا.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، والذي قال في تصريحات، إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدد عددًا من المهام ذات الأولوية لوزارة الدفاع، من أهمها اتخاذ إجراءات شاملة للارتقاء بمستوى القوات المسلحة الروسية وزيادة قدراتها القتالية”.
وأضاف أن القوات الروسية بحاجة إلى تحليل وتنظيم تجربة مجموعات باستمرار في أوكرانيا وسوريا، ووضع برامج تدريب للأفراد وخطط لتزويد المعدات العسكرية على أساسها.
وأشار إلى أنه يجب وضع خطط التدريب وتوريد المعدات للقوات المسلحة الروسية بناء على الخبرات المكتسبة في سوريا وأوكرانيا.
وحول ذلك قال الخبير بالشأن الروسي ديمتري بريدجة لمنصة SY24، إن “روسيا سوف تبقى في سوريا أكثر من 100 سنة، بسبب الاتفاقية مع النظام السوري”.
وتابع أن روسيا لديها كل الإمكانيات والفرص لتجربة الأسلحة على الأراضي السورية وفق الاتفاقية، حيث أن الاتفاقية تعطي لروسيا أراضي في الساحل السوري من أجل تدريب الجنود و تجربة الأسلحة الجديدة والطائرات من الجيل الخامس، وفق قوله.
كما أن الاتفاقيات، وحسب بريدجة، سوف تسمح لروسيا بالاستفادة من النفط والغاز السوري في المستقبل بعد الحرب السورية التي لن تنتهي إلا بأمر مباشر من الكرملين، وإذا كان للكرملين الدور في التغير السياسي فهذا يعني أن هذه الاتفاقيات لن تنتهي فعاليتها وسوف يكون لها دور بعد انتهاء الحرب في سوريا.
ولفت إلى أن الاتفاقيات سوف تسمح للطرف الروسي بالاستفادة من الاقتصاد السوري، حيث الوثيقة المترجمة ليست سوى ورقة قانونية للنشر العام، أما الوثيقة الأصلية فهي تحتوي على خرائط ومعلومات أكثر تفصيلًا تخص المناطق التي سوف يسيطر عليه الروس ضمن الاتفاقية الموقعة بين النظام السوري وروسيا الاتحادية، التي تقول بأن روسيا سوف تساعد سوريا للتصدي من أي عدوان خارجي، ولكن مقابل سعر معين يدفعه النظام السوري من أجل الحصول على هذا الدعم، بحسب ما تحدث به.
ومؤخراً، أكد وزير الدفاع الروسي أن “العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة، واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها”.
ووصف المسؤول العسكري الروسي عملياتهم العسكرية في سوريا بأنها “علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام”.