دقت مصادر طبية في مناطق سيطرة النظام السوري ناقوس الخطر، محذرة من وصول متحور جديد من فيروس كورونا أشد فتكاً يطلق عليه اسم “يوم القيامة”.
جاء ذلك على لسان عضو اللجنة الاستشارية للتصدي للأوبئة التابع للنظام، عصام أنجق، والذي أقرّ باكتشاف عدد من الإصابات بالمتحور الجديد في مناطق النظام دون الإفصاح عن عددها.
وأشار إلى أن المتحور الجديد يمكن أن ينتشر في المجتمع ويصيب الرئتين مباشرة، مسبباً التهاباً رئوياً فيروسياً، والذي بدوره يسبّب ضائقة تنفسية حادة.
وأُطلق على المتحور الجديد اسم “يوم القيامة”، لقدرته على التسلل عبر المناعة التي تكوّنت عند الأشخاص نتيجة العدوى أو التطعيم أو كليهما، وفق المصادر الطبية المتطابقة.
وحسب أنجق، فإن المتحور “يوم القيامة” بدأ بالظهور في شهر آب/أغسطس الماضي 2022 ، وانتشر في عدة دول من العالم، من بينها بعض الدول العربية (كالسعودية، مصر، الكويت)، وتمّ اكتشاف إصابات به في سوريا ولا توجد زيادة في عددها حتى الآن.
مصدر طبي آخر تابع للنظام بيّن أن المتحور يعتبر الأشد خطورة، لأن فترة حضانته يوم واحد وينتشر بسرعة عبر السعال والعطاس، ولذلك سموه “يوم القيامة” بمعنى أنه يحصد الجميع و لا يترك أحد من شره، حسب وصفه.
وأعرب القاطنون في مناطق النظام عن مخاوفهم من انتشار المتحور الجديد، خاصة في ظل الأزمات التي يعانون منها وعلى رأسها أزمات المحروقات التي تزيد بدورها من حجم المعاناة الإنسانية في ظل الأجواء المناخية الباردة.
و
استغل آخرون هذه الأخبار للتذكير بأن مرض الجوع والفقر والذل هو الأشد فتكاً وهو الأخطر من أي مرض في العالم، معتبرين أنهم لم يعد يأبهوا للأمراض المنتشرة بسبب المناعة التي تشكلت عندهم جراء الأزمات.
ونبّه البعض الآخر إلى أن النظام وحكومته سيحاولون استغلال انتشار المرض، وذلك لإصدار قرارات جديدة تقضي بتعطيل المدارس والجامعات والموظفين، وذلك للتخفيف من حجم الفضائح بسبب طوابير المواصلات والطوابير على أبواب الأفران ومحطات الوقود، والتي تكشف حجم ما تعانيه تلك المناطق معيشيا واقتصادياً.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق النظام وفقا لآخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة التابعة له قبل نحو أسبوعين، إلى 57423 إصابة، والوفيات إلى 3163 وفاة.
ويتزامن تفشي الكورونا مع تفشي مرض آخر وهو مرض الكوليرا، حيث وصل عدد الإصابات إلى 1634 إصابة، 998 إصابة منها في حلب وحدها، حسب وزارة الصحة في حكومة النظام.
