بشكل مفاجئ.. إخلاء مقر عسكري واختفاء قيادي بارز جنوب دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بشكل مفاجئ، قام أحد الحواجز العسكرية التابع لميليشيا “حزب الله” العراقي بالانسحاب من مكان تمركزه بين منطقتي “السيدة زينب” و”البحدلية” جنوب دمشق، ليلة أمس الماضية، وتسليمه إلى قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الحاجز كان فيه غرفة مسبقة الصنع، ومتاريس وغرفة صغيرة، وعليه سبعة عناصر، خمسة منهم عراقيي الجنسية، والباقي سوريين متطوعين كمرتزقة في صفوف الميليشيات. 

الانسحاب تم قبل أيام، بسرعة كبيرة، إذ أخلوا الحاجز باتجاه منطقة “السيدة زينب”، وتم تسليمه إلى ضابط برتبة رائد من الفرقة الرابعة، وعشرة عناصر، حيث رفعت أعلام النظام فوقه، ووضع سيارتين عسكريتين بأول الحاجز وآخره، نصبت عليهم رشاشات( 14.5)، ثم بدأ من صباح اليوم بإيقاف المارة وتفتيشهم والتدقيق الشديد على الداخل والخارج من المنطقة. 

أشار مراسلنا، أن الحاجز كان يتحكم بواحد من طرق الهامة التي تصل منطقة “السيدة زينب”، و”البحدلية”، وأنباء أولية تفيد بأن سبب الإخلاء هو القصف الإسرائيلي الأخير على مواقع الميليشيات جنوب دمشق. 

إذ تم موخراً استهداف مقرات ومستودعات عسكرية للميليشيات الإيرانية والأجنبية التابعة لها، في منطقة السيدة زينب، ومحيط مطار دمشق الدولي، ما سبب خسائر بشرية ومادية في صفوفهم. 

وفي ذات السياق، فقد يوم أمس أحد قادة “الحرس الثوري” الإيراني، مع عنصرين آخرين من مرافقيه، عند على أطراف “السيدة زينب” جنوب دمشق، من جهة البحدلية. 

وقال مراسلنا: إن “القيادي كان يقوم بجولة تفقدية على المقرات والنقاط العسكرية التي في المنطقة، وفجأة  فقد الاتصال به، و بالعناصر بالكامل، دون معرفة سبب ومكان الاختفاء” . 

وأشار المراسل أن القيادي يدعى” حاج نوار” وهو سوري من حي “ركن الدين” الدمشقي، متطوع في ميليشيا “الحرس الثوري” منذ سنوات، ومسؤول عن ملف تجنيد الشباب السوريين. 

القيادي كان يستقل سيارة (لانسر) دفع رباعي، بدأ جولته في التاسعة مساء، وبعد ساعتين، فقد الاتصال معه، وبدأت عمليات البحث والتمشيط من قبل عناصر الحرس، 

في أنحاء منطقة “السيدة زينب” وصولاً إلى “البحدلية”. 

على خلفية ذلك، اتهمت ميليشيا “الحرس الثوري” قوات الفرقة الرابعة، في عملية اختفائهم، بسبب خلاف سابق منذ عام تقريباً، بين القيادي وضباط من الفرقة الرابعة، وصل لمرحلة الاشتباكات المسلحة بين الطرفين، وعقب ذلك تعرض لمحاولة اغتيال وأصيب برصاصتين من مجهولين حاولوا قتله قرب بلدة “حجيرة” وبقي عدة أشهر يتلقى العلاج في المشفى.

والشهر الماضي، شهد حادثة مماثلة بلدة “حجيرة” جنوبي دمشق، حيث تم اختطاف قيادي بارز في ميليشيا “حزب الله” العراقي، بعد اختفائه هو ومرافقه، أثناء خروجهم من مقرهم العسكري عند أطراف البلدة باتجاه منطقة “سبينة”، حيث يسكن القيادي هناك، وكانا يستقلان سيارة نوع “جيب”، حسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة آنذاك. 

إذ تكررت حالات الخطف والقتل واختفاء عناصر وقادة للميليشيات في ظروف غامضة، في بلدات جنوب دمشق، معقل الميليشيات الأبرز في المنطقة، ما يدل على وجود سياسة تصفية ممنهجة من قبل الميليشيات بين بعضهم البعض من جهة ، وبينهم وبين القوات المحلية التابعة للنظام من جهة أخرى، ولاسيما الفرقة الرابعة، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة. 

من الجدير بالذكر أن مناطق جنوبي دمشق بما فيها بلدة حجيرة ومنطقة “السيدة زينب” ومحيطها، تخضع بالكامل لسيطرة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات “حزب الله” اللبناني والعراقي، وتعد المعقل الأبرز لهم، مع تقليص نفوذ وسلطات ووجود قوات النظام داخل المنطقة. 

مقالات ذات صلة