تعزيزات عسكرية كبيرة، استقدمها فرع “الأمن العسكري” المتمركز في حي” الحجر الأسود” بضواحي العاصمة دمشق، وصلت مساء أمس الخميس، إلى المقر العسكري للفرع.
وحسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة، فإن التعزيزات وصلت ودخلت إلى الحي، وهي عبارة عن سبع سيارات عسكرية، محملة بعدد من العناصر بعتادهم الكامل، إضافة إلى عربتين مصفحتين، وسيارة (دبل كمين) محملة بذخيرة متنوعة وأسلحة رشاشة.
وأشار أنها توجهت إلى المنطقة المحيطة بمسجد “البراء بن عازب” حيث تنتشر أكثر من خمسة مقرات و نقطتين عسكريتين للفرع في محيط المنطقة، والتي باتت مدمرة بشكل شبه كامل بسبب قصف النظام السابق للمنطقة الذي طال معظم منازل المدنيين وجعلها ركاماً.
وأضاف مراسلنا، أنه إلى الآن لم يتم معرفة سبب استقدام التعزيزات إلى الفرع، رغم أن المنطقة شهدت استنفاراً واسعاً لعناصره وبشكل غير مسبوق، قبيل وصول التعزيزات، إذ توزعوا ضمن الحي وفي جميع المداخل الرئيسية والفرعية.
يذكر أن الفرع ، كان قد استقدم تعزيزات مشابهة قبل ستة أشهر من اليوم، بعد أن استولى على منزل لأحد المدنيين، وحوله إلى مقر عسكري قرب مسجد “بلال الحبشي” القريب من حي القدم الملاصق لحي الحجر الأسود، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقرير سابق آنذاك.
وفي ذات السياق، شهدت بلدة “معلولا” بمنطقة القلمون الغربي في ريف دمشق استنفاراً مماثلاً عند أحد حواجز المتمركزة على مدخل البلدة، منذ يوم أمس وحتى اللحظة.
وحسب ما نقله المراسل، قال :إن فرع “الأمن العسكري” نشر عناصره، على الحاجز الرئيسي المتمركز عند مدخل البلدة، وقام بإيقاف المدنيين، والداخلين إليها في ظاهرة جديدة لم يعتاد عليها أهالي المنطقة من قبل.
وفي التفاصيل أكد المراسل، أن “عناصر الحاجز بدؤوا منذ يوم أمس يوم بإيقاف المركبات والسيارات والمارة، وجميع الداخلين إلى البلدة، وتفتيش هوياتهم الشخصية، والتحقيق مع الداخل والخارج منهم عن أسباب دخولهم إليها وسبب زيارة المنطقة، منوهاً أن العناصر تسأل الأهالي عن اسم الشخص المتوجهين إليه في حال لم يكونوا من أهالي المنطقة، وقدموا للزيارة، مع مصادرة الهوية الشخصية، وإعطاء مهلة قدرها ربع ساعة لمغادرة البلدة”.
أثارت هذه الحادثة استياء وقلقاً بين الأهالي إذ أن هذا التدقيق سلوك جديدة يمارسه الحاجز لأول مرة في البلدة، منذ أكثر من عام، ويعد من الحواجز الشكلية التي لا تقوم بالتدقيق على المارة والداخلين والخارجين منها بهذا الشكل من قبل.
وأضاف المراسل، أنه إلى” الآن لم يتم معرفة أسباب التشديد على الحاجز بهذا الشكل، وسبب منع دخول أي شخص لا يحمل هوية معلولا، وليس من سكان البلدة الأصليين إليها، مع حجز هويات الأشخاص وطلب مغادرتهم المنطقة فوراً” .
من الجدير بالذكر، أن هذه الممارسات الأمنية بما فيها الانتهاكات على الحواجز العسكرية، تجاه المدنيين زادت في الفترة الأخيرة، بعدة مناطق في القلمون الغربي، إضافة إلى عمليات الدهم والاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر، لزج أكبر عدد من الشبان في الخدمة العسكرية.