حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في سوريا، لافتاً إلى أن تأثر البلاد بالنزاعات تزيد من خطر الجوع.
وذكر برنامج الأغذية أن الأوضاع الإنسانية في سوريا تستمر في التدهور، بسبب الأعمال العدائية المستمرة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وأضاف أن النزاعات تؤدي إلى زيادة خطر الجوع، مبينا أن سوريا من بين البلدان المتأثرة بالنزاعات والتي تعاني من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم.
ولفت إلى أن أكثر من 15 مليون شخص سيظلون بحاجة إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في 2023، منذراً من أن الوضع غير مستقر والاحتياجات هائلة.
وبيّن أن سوريا تشهد معدلات عالية من انعدام الأمن الغذائي، معتبراً أن الوضع غير مستقر والاحتياجات هائلة.
الجدير ذكره، أنه وحسب مصادر تابعة للنظام أيضاً، فإن أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر ازدادت بشكل ملحوظ، وذلك في ظل الارتفاع اليومي للأسعار، وعدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية.
وفي الشمال السوري، طالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، الأمم المتحدة بالتركيز على المحتاجين في شمال غرب سوريا ورفع أعدادهم الرسمية من 3.1 مليون إلى 3.6 مليون للعديد من الاعتبارات، أبرزها ارتفاع مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان.
ورصد الفريق زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين، وخاصة لتأمين مواد التدفئة، التي ارتفعت أسعارها بنسب تراوح بين 70% و100%، ما اضطر الكثير من المدنيين إلى تقليص الغذاء على حساب التدفئة.
يشار إلى أن أكثر من مليون ونصف مدني يقطنون في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية.