قفزت أسعار الذهب في سوريا، اليوم الأحد، إلى مستوى قياسي جديد يقترب من حاجز الـ 740 ألف ليرة سورية، بالتزامن مع أزمات اقتصادية تتفاقم يوما بعد يوم في مناطق سيطرة النظام السوري.
وسجّل غرام الذهب من عيار 21 سعر مبيع 337 ألف ليرة سورية، مقابل 336500 ليرة سورية للشراء.
وتراوح سعر غرام الذهب من عيار 18، بين 288857 ليرة سورية مبيع و288357 لية سورية للشراء، بحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق.
وأرجعت الجمعية سبب ارتفاع الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، إلى الارتفاع الكبير بسعر الأونصة عالميا، والتي وصل سعرها إلى 1921دولار.
وكان اللافت للانتباه أنها المرة الأولى التي تنشر فيها الجمعية الحرفية للصياغة أسعار الذهب في يوم الأحد، الأمر الذي أثار استغراب ودهشة كثير من القاطنين في مناطق النظام.
وفي جولة على أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية في تعاملات اليوم، سجّل الدولار في أسواق دمشق وحلب سعر مبيع 6475 ليرة سورية مقابل 6375 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق إدلب، وصل سعر مبيع صرف الدولار إلى 6580 ليرة سورية، وسعر شراء 6530 ليرة سورية.
وتتزامن أسعار العملات والذهب مع الغلاء “الصاروخي” باعتراف ماكينات النظام الإعلامية، والذي تشهده مختلف المواد والسلع الرئيسية، مبينة أنه مع ارتفاع الأسعار وكلفة اقل طبخة أكثر من 20 أف ليرة أفلست جيوب السوريين وخاصة الفقراء وأصحاب الدخل المحدود.
وتابعت أن تكاليف المعيشة في سوريا تتصاعد على نحو كارثي، حيث ارتفعت خمسة آلاف بالمئة منذ عام 2015.
وبيّنت أنه مهما بلغت ارتفاعات الحد الأدنى للأجور فإنها لن تعني شيئاً إن لم تكن متسقة مع رفع القدرة الشرائية والقيمة الحقيقية لهذا الأجر، إذ يمكن أن يرتفع هذا الحد ويتضاعف مرات عدة شكلياً لكنه يتراجع فعلياً تاركاً الملايين من السوريين نهباً للفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي.
