أصدرت محكمة نمساوية حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً على لاجئ فلسطيني سوري، بتهمة إطلاق النار على مجموعة من المتظاهرين في دمشق تسبب بوقوع قتلى، وذلك عندما كان عنصراً في ميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المساندة للنظام السوري.
وذكر فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن المتهم حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً.
وأضاف “رغم أن الحكم غير ملزم قانوناً، فقد تم اعتقاله في قاعة المحكمة خوفاً من هروبه”.
بدورها قالت صحيفة كرونان النمساوية، إن المتهم كان يعيش في مدينة غراتس، حيث يقيم منذ وصوله النمسا، قدّم نفسه للمحكمة على أنه سوري من أصول فلسطينية، في حين توصلت المحكمة إلى أدلة تثبت تورطه بالانتماء بين عامي 2004-2012 إلى ميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة).
ووفقاً لشهادات أدلى بها شاهد عيان للمحكمة، فإن المتهم قام بإطلاق النار مباشرة مع عناصر آخرين كانوا معه على متظاهرين في دمشق عام 2011، إبان خروج مظاهرات ضد قوات النظام، ما تسبب بقتل العديد من المدنيين آنذاك.
وقال المحامي المدافع عن المتهم إن الشاهد “غير جدير بالثقة”، مضيفاً أنه يدّعي أنه تعرف على موكله وهو يطلق النار من على سطح مبنى مؤلف من أربعة أو خمسة طوابق، زاعماً أن “موكله لم يكن في ذلك الوقت مقيماً في دمشق”.
ومؤخراً، بدأ القضاء الألماني بمحاكمة أحد أبرز قادة المجموعات ضمن اللجان الشعبية التابعة لتنظيم (القيادة العامة) الموالية للنظام، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك، وبمشاركته بجرائم اغتصاب للنساء من المخيم في مسجد البشير، وارتكابه مجزرة حاجز علي الوحش التي قتل فيها العشرات، ومسؤوليته المباشرة عن إطلاق قذيفة (أربي جي) على تجمع للمدنيين أثناء توزيع المساعدات.
يشار إلى أن المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، أكدت لمنصة SY24 وجود عدد كبير من مجرمي الحرب السوريين في ألمانيا وفي عموم أوروبا، لافتة إلى أن هؤلاء المجرمين باتوا يلجؤون لإخفاء أي معلومات أو صور تتعلق بماضيهم خلال مشاركتهم القتال إلى جانب النظام السوري.