أحداث متسارعة شهدتها محافظة درعا الليلة الماضية، أسفرت عن استهداف المدعو “عامر النصار” بعدة طلقات نارية، على يد مسلحين مجهولين، أدت إلى مقتله على الفور، وذلك في مدينة “الحارّة” شمال درعا، حسب آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل إن المدعو “عامر النصار”، ينحدر من من بلدة نمر، يلقب بـ (العقيد)، استهدف بالرصاص المباشر أثناء وجوده في أحد منازل مدينة الحارة، منتصف الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما قتلت معه المدعوة “سماح اللكود” أثناء رفقتها له، بعد تعرضها لإصابة بالغة.
وأشار إلى أن المدعوة تنحدر من مدينة الحارة، وتعرف بعلاقاتها الوثيقة مع ضباط الأفرع الأمنية، ودورها في تسليم عدد من الشبان المنطقة إلى النظام لاعتقالهم، بعد استجرارهم إلى منطقة الجيدور.
في حين يتزعم “النصار” مجموعة محلية تعمل لصالح ميليشيا فرع أمن الدولة في منطقة “الجيدور”، وكان قد عمل سابقاً قيادي في فصائل المعارضة السورية، ثم خضع لاتفاق التسوية 2018 وانضم إلى المخابرات العامة لفرع أمن الدولة.
من الجدير بالذكر أن المدعو “النصار” شارك بعدة عمليات دهم لمنازل مطلوبين للنظام في مدينة “الحارة”، وتسبب باعتقال عشرات الشبان، بتكليف من ضباط فرع “أمن الدولة”، وعرف بعلاقاته الوثيقة مع ضباط من ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
كما تعرض المدعو لمحاولة اغتيال نجا منها، قبل عامين، بعد أن تم استهدافه على الطريق العام، وأصيب حينها بجروح متفاوتة.
وشهدت محافظة درعا العام الماضي، عمليات اغتيال واسعة طالت عدداً كبيراً من الأشخاص منهم مدنيين ومنهم معارضين للنظام ورجال التسويات، وعسكريين، وغيرهم، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها اليومية، إذ تعيش المنطقة حالة غير مسبوقة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل سيطرة النظام والميليشيات التابعة له.
