تستمر الألغام بحصد أرواح القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري وفي المنطقة الشرقية التي تنتشر فيها الميليشيات وخلايا تنظيم داعش في أماكن متفرقة.
وأفاد ناشط من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، بمقتل طفلين وإصابة ثلاثة آخرين، بانفجار لغم أرضي يُعتقد إنه من مخلفات تنظيم داعش، في بلدة الدوير شرقي دير الزور.
وأشار الناشط إلى أن المنطقة تخضع بالكامل لسيطرة قوات النظام وميليشياته المساندة، مبيناً أن الأطفال 2 منهم من عائلة واحدة.
وبيّن أن اللغم انفجر أثناء لعب الأطفال بالقرب من بناء مهجور وسط البلدة، مضيفا أن المصابين تم نقلهم إلى إحدى مستشفيات دمشق لتلقي العلاج وهم بحالة حرجة.
وأمس الأحد، قتل 5 أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة، إثر انفجار لغم أرضي بسيارتهم، وذلك أثناء عملهم في تحميل الحجارة بالقرب من جبل كوكب في ريف الحسكة الشرقي.
من جهته، أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير له، إلى أنه منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا فقد عشرات الآلاف من المدنيين أرواحهم نتيجة القصف، والتفجيرات، والتعذيب، والأسلحة الكيماوية، والذخائر العنقودية والبراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة العسكرية المُستخدمة في النزاع.
واعتبر أن النظام السوري استخدم في بداية الحراك الشعبي الألغام والأجسام المتفجرة لترويع الناس، وإجبارهم على عدم الخروج في التظاهرات التي انطلقت وقتها للمطالبة بإسقاط النظام، إذ عمدت قوات النظام إلى زرع عبوات ناسفة في مناطق تجمعات سكنية، أو في حاويات القمامة قرب المدارس.
ويؤكد تقرير صادر عن “مرصد الألغام الأرضية”، وهو مبادرة غير حكومية توفر البحوث وتحصل على دعم الأمم المتحدة، أنَّ سوريا باتت تتصدر دول العالم في عدد ضحايا الألغام الأرضية، متقدمة بذلك على أفغانستان.