تسليم سلّمت قوات سوريا الديمقراطية للسلطات العراقية، 15 سجينا من عناصر تنظيم داعش من المحتجزين في سجونها.
وحسب الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية، فإن عملية تسليم السجناء تمت بالتوازي مع دفعة إعادة الأشخاص العراقيين من مخيم الهول.
وقال الناشط “أبو عبد الله الحسكاوي” لمنصة SY24، إنه “يتم الآن العمل على إفراغ المخيم وإخراج بعض العائلات منه وخاصة من ليس لديهم مشاكل أمنية، إضافة إلى إرسال العائلات إلى العراق بشكل مباشر”، لافتاً إلى أن من لديهم مشاكل يتمكنون وعبر مهربين وبعد دفع الأموال من الخروج من المخيم، حسب وصفه.
وفي السياق، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إعادة 584 شخصاً من مخيم الهول، في أول مهمة عودة للعراق منذ تشرين الأول الماضي.
ويبلغ عدد سكان المخيم العراقيين الآن 26.875 نسمة، ويشكلون أكثر من نصف مجموع السكان، حسب المصدر ذاته..
ولفتت وزارة الهجرة إلى أنه سيتم إرسال من يغادر مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى العراقية، بعد أن كانت أوقفت عودة النازحين العراقيين من مخيم الهول، مشيرة إلى الحاجة لدعم إنساني أقوى وأكثر قوة، آلية أمنية.
وحسب مصادر عراقية، فقد ظهرت المخاطر الأمنية قبل أيام قليلة، عندما أعلن مجلس أمن لإقليم كردستان العراق اعتقال اثنين من أعضاء داعش جاؤوا من مخيم الهول ودخلا العراق كجزء من عملية إعادة رسمية إلى بلادهم.
وقال “علي تمي” المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، اليوم، إن “القاطنين في مخيم الهول يعانون اليوم من معاناة كبيرة ويعتبر أكبر تجمع لاحتجاز النساء والأطفال في العالم، وبالتالي التحالف الدولي يتحمل المسؤولية المباشرة عن معاناة هؤلاء في المخيم”.
واعتبر أن “تسليم بعض العائلات الى العراق هي خطوة نحو الطريق الصحيح لحل هذه الأزمة الإنسانية”.
وبيّت أن “المطلوب من الأمريكان اليوم حل هذه الأزمة، وأتمنى أن يكون هذا الملف على جدول أعمال بريت ماكغورت (منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، في زيارته المرتقبة إلى شرقي الفرات”.
ومؤخرا، دقت العراق ناقوس الخطر بخصوص مخيم “الهول” وغيره من المخيمات شرقي سوريا، داعية إلى منع تنظيم “داعش” من التحرك واختراق المخيمات ونشر فكره هناك، مطالبة في الوقت ذاته بتضافر الجهود الدولية والأممية لـ “تفكيك” المخيم.
ونهاية العام الماضي، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية سراح عدد من السجناء الذين تم اعتقالهم من مخيم الهول.
وبلغ عدد من تم إطلاق سراحه 15 شخصاً من حملة الجنسية السورية والعراقية، وذلك بعد أن تم اعتقالهم خلال الحملة الأمنية التي نفذتها قسد المخيم قبل 3 أشهر.