جدد قاطنون في مخيم الركيان على الحدود السورية الأردنية، تحذيراتهم من الخطر الذي يهدد حياة الأطفال، في ظل انقطاع مادة حليب الأطفال وتردي الأوضاع الصحية والإنسانية.
جاء ذلك عقب الإعلان عن وفاة طفل رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، وذلك بسبب نقص الرعاية الطبية و الصحية في المخيم و انقطاع حليب الأطفال.
و ذكر أحد الناشطين التابعين للمكتب الإعلامي في المجلس المحلي للمخيم، أن سبب وفاة الطفل هو سوء التغذية وذلك لعدم وجود حليب الأطفال (نان 1)، مشيرا إلى إصابته أيضاً بمرض التهاب القصبات الهوائية و ضيق التنفس.
وحول ذلك قال محمد درباس، رئيس المجلس المحلي في المخيم لمنصة SY24، إنه “لا يوجد إحصائية عن حالات الوفيات بين الأطفال منذ العام الماضي 2022 وحتى يومنا هذا، ولكن في كل شهر يتوفى طفل أو 2 تقريباً”.
وأضاف أن الوضع الصحي سيء جدا ولا يوجد أطباء مختصين في المخيم، ويقتصر الأمر فقط على الممرضين الذين يقدمون الإسعافات الأولية.
وأشار إلى أن كثيرا من أصناف الأدوية مفقودة من مستوصف المخيم، وعى رأسها مادة حليب الأطفال، وفي حال توفر هذه المادة فإن سعر العلبة الواحدة 15 دولاراً، ما أجبر الأهالي على الاستعاضة عنها بالماء والسكر لإطعام الرضيع.
وتحدث درباس عن أوضاع صحية أخرى متردية وانتشار للأمراض، ومنها إصابة نحو 50 شخصا بين رجل وامرأة بمشاكل في الجهاز التنفسي والرئتين، بسبب الاعتماد في التدفئة على حرق المواد البلاستيكية.
ولفت إلى انعكاس الروائح الصادرة عن حرق هذه المواد وبخاصة الأطفال قائلاً “بات كل طفل في المخيم يصدر صوت شخير وكأن عمر الواحد منهم 80 عاماً”.
وكان درباس أفاد باستمرار خروج العائلات من المخيم المحاصر، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، مشيراً إلى أنه في كل أسبوع تغادر عائلة أو اثنتين تقريباً.
ويتراوح عدد القاطنين في مخيم “الركبان”، حسب آخر إحصائية بين 7000 و8000 شخص، يواجهون ظروفاً معيشية قاسية.
وقبل أيام، استنكر القاطنون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، تجاهل الأمم المتحدة لمعاناتهم واستمرار حصارهم من قبل النظام السوري وميليشياته المساندة ومنع المساعدات الأممية من الوصول إليهم.