شهدت منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق قصفاً جوياً مكثفاً من قبل النظام السوري وروسيا بعد ساعات قليلة من عودة لجنة المفاوضات التي تضم كل فصائل المنطقة من جولة تفاوضية جديدة مع الجانب الروسي.
وبحسب المصادر أن وفد المعارضة حاول إبعاد خيار الحرب أو التهجير من المنطقة، وهو ما قوبل بالرفض الروسي، إلا أنهم قدموا عرضاً جديداً يمكن من خلاله تحييد المدن عن أي عمل عسكري قادم على المنطقة وذلك بعدة شروط.
وفي بيان رسمي صدر عن القيادة الموحدة لفصائل القلمون حصل موقع SY24 على نسخة منه شمل 13 بنداً طرحه الجانب الروسي من أجل تجنب العمل العسكري، وجاءت على الشكل التالي:
– إخلاء المدن من السلاح والمقاتلين والمظاهر المسلحة.
– عدم دخول الأمن والجيش التابع للنظام.
– تسجيل قوائم بأعداد من يرغب بتسوية وضعه.
– تسجيل قوائم بأعداد من يرغب بالخروج من المنطقة إن وجد.
– تشكيل قوة دفاع تأتي من أبناء المدن بعد تسوية أوضاعهم وقد يستغرق ذلك أسبوع ومهمتهم الدفاع عن مدنهم بالتنسيق مع الجانب الروسي.
– بحث ملف المعتقلين والمعتقلات.
– توفير الخدمات للمدن ودخول دوائر الدولة.
– تشكيل لجنة مشتركة ثلاثية تشرف على تسيير هذه المرحلة.
– إعطاء المتخلفين سنة تأجيل.
– خروج من لا يرغب بكل ذلك إلى الجبل.
– منع أي اعتداء على المدن أو الاستفزاز خلال فترة المفاوضات.
– فتح حوار مع فصائل الجبل.
أما البند الأخير الذي طرحه الجانب الروسي قال فيه: على المنطقة الرد على ذلك في جلسة الخميس الساعة 12 ظهراً إما سلباً فتكون المنطقة كاملاً بحالة حرب أو بالإيجاب وبذلك تحييد المدن عن الحرب ويبقى الجبل في حالة حرب.
الجدير بالذكر، أن فصائل القلمون الشرقي وفعالياتها المدنية شكلت قبل أيام قيادة موحدة لإدارة المرحلة التفاوضية في ظل تصعيد النظام وتهديدات الروس لفرض تسوية على المنطقة شبيهة بما حدث في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق التي فرض على أهلها التهجير القسري.