حذّر أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا من ما أسموه “سيناريو الترهيب” الذي يتبعه النظام وأذرعه الأمنية ضدهم، وذلك في سعي منه لاستمرار زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تشهد خروج مظاهرات مطالبة بالتغيير السياسي وللتنديد بالواقع الاقتصادي المتردي.
وفي سياق التطورات الحاصلة في المنطقة، شهدت المدينة مع ساعات الليل الأخيرة سماع أصوات إطلاق رصاص في أماكن متفرقة مجهولة المصدر، إضافة إلى سماع أصوات انفجارات لم تعرف حقيقتها.
وأشار ناشطون من أبناء المدينة بأصابع الاتهام إلى فرع الأمن العسكري التابع للنظام بالوقوف وراء تنفيذ هذا السيناريو، والقيام بأعمال هدفها بث الرعب في نفوس أبناء المدينة وإسكات أي أصوات محتجة على ما يجري من فلتان أمني وتدهور للواقع المعيشي.
ولفت آخرون إلى أن ما يجري بات من المشاهد اليومية، مؤكدين أن كل هذه المشاهد تذهب من غير عودة في حال تمت عملية التغيير السياسي، في إشارة إلى أن بقاء النظام وأجهزته الأمنية هم سبب ما تعانيه كل المناطق الخاضعة لسيطرته ومنها السويداء.
وعبّر البعض الآخر عن سخطه من الفوضى الأمنية التي تنعكس سلباً على حياة المدنيين بالقول “هذا السلوك الأمني الراسخ عند عصابة الأسد ما يزال يتكرر حتى الآن”.
وردّ ناشطون على ما يسعى النظام لتنفيذه من سيناريوهات بحق المدينة بالقول “يريدون أن يحولوا مطالبكم ووقفتكم إلى إرهاب كما فعلوا في باقي المحافظات، لكي يقولوا للعالم هاهنا المخربون.. نظام فاجر”.
يذكر أن السويداء تشهد خروج مظاهرات ووقفات صامتة كل يوم إثنين، للتأكيد على مطالب السوريين المناهضين للنظام بالتغيير السياسي، وللتنديد بالواقع الاقتصادي والمعيشي، في حين يرى مراقبون بأن الأمور سوف تتطور باتجاه خروج المظاهرات لإجبار النظام على الإفراج عن المعتقلين.
ويؤكد ناشطو السويداء، أن كل الأحداث التي تجري سواء على صعيد الخطف أو إلقاء القنابل على أفرع أمن النظام، هي أحداث مفتعلة من النظام نفسه وأذرعه في المنطقة