أمن النظام يسطو على أسطوانات الغاز بدمشق.. ويجبر أصحابها على أمر صادم

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بعد انتظارها لأكثر من ثلاثة أشهر، حاجز طيار لفرع الأمن العسكري التابع للنظام، يسطو على أسطوانات الغاز لعدد من الأهالي، عقب استلامهم لها مباشرة، عند أطراف “حي التضامن” بدمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وأكد المراسل أن الأمن العسكري التابع لقوات النظام، أطلق حملة مصادرة لأسطوانات الغاز، بعد ما نشرت حاجز طيار لها يوم الثلاثاء الماضي، عند أطراف حي التضامن من جهة منطقة “دف الشوك” الملاصقة له.

وأضاف أن الحاجز الذي وقف عند طريق فرعي يؤدي للحي، صادر قرابة سبع أسطوانات غاز من الأهالي، بعد أن قاموا باستلامها فوراً، قبل الوصول بها إلى منازلهم، وذلك خلال الساعات الأربعة لوجود الحاجز.

وبرر عناصر الحاجز مصادرة أسطوانات الغاز من الأهالي، بالحفاظ على اقتصاد البلد من التخريب، وأجبروهم على دفع مبلغ بقيمة 50 ألف ليرة سورية عن كل أسطوانة مقابل استعادتها، تحت مسمى “ضريبة جمركية” وإلا سيتم بيعها في السوق السوداء.

على خلفية ذلك، دفع ثلاثة أشخاص من أبناء المنطقة المبالغ المطلوبة، و استعادوا أسطواناتهم، التي قد حصلوا عليها بعد انتظار ثلاثة أشهر إلى حين وصول رسالة الغاز كما هي العادة، بسعر 11 ألف ليرة، في حين يبلغ سعرها في السوق السوداء ما يزيد عن 200 ألف.

فيما عجز باقي الأشخاص عن دفع المبلغ المطلوب، ليقوم عناصر الفرع بنقل الأسطوانات إلى أحد مقراتهم العسكرية داخل الحي، لبيعها في السوق السوداء، في حال لم يتم دفع الضريبة بعد مرور 24 ساعة فقط.

وفي سياق متصل، يعاني السكان في مناطق سيطرة النظام من صعوبة بالغة في الحصول على أبسط مقومات الحياة، كأسطوانة الغاز ورغيف الخبز والوقود والمياه، في ظل واحدة من أكبر الأزمات المعيشية والاقتصادية التي تشهدها مختلف المحافظات السورية، بالوقت نفسه يتم استغلال تلك الأزمات من قبل قوات النظام ضباطاً، وعناصر، ومسؤولين، بسرقة قوت الأهالي ومخصصاتهم الشحيحية دون رادع أو محاسبة من أحد.

ولا يحصل المواطن على حاجاته الأساسية إلى بعد معاناة كبيرة وانتظار في طوابير طويلة لساعات وربما أيام، في الظروف المناخية الباردة، كما هو حاصل أمام الأفران، ومراكز توزيع الغاز، ومحطات الوقود.

وأظهرت عدسة مراسل SY24 في دمشق، تجمع عدد كبير من الأهالي بينهم نساء وأطفال ومسنين، أمام مخبز الوحدة الاحتياطي قرب ساحة “شمدين” بحي ركن الدين، للحصول على رغيف الخبز، إذ يتكرر هذا المشهد بشكل يومي أمام الأفران في جميع المناطق.

يذكر أن معظم مناطق سيطرة النظام السوري، تعاني بشكل دائم، من أزمة اقتصادية حادة نتج عنها انقطاع مواد المحروقات والغاز  من الأسواق، وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، واستغلال ذلك من قبل تجار في السوق السوداء لبيعها بأسعار مضاعفة، تحت مرأى ومسمع حكومة النظام.

مقالات ذات صلة