تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية بإحباط تنظيم داعش حملة تمشيط كانت تقوم بها مجموعة تابعة للميليشيات الإيرانية، إضافة إلى تمكنه من أسر عدد منهم.
وفي التفاصيل، تمكن عناصر داعش من مهاجمة ميليشيا “لواء فاطميون” المدعوم من إيران، وذلك في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي.
وأسفر الهجوم عن أسر ما يقارب من 10 عناصر تابعين للميليشيات على يد تنظيم داعش وخلاياه في المنطقة، بعد هجوم شنه عناصر داعش بالأسلحة الرشاشة على رتل للميليشيات أثناء حملة التمشيط التي كانوا يقومون بها.
وأعقب الهجوم وصول تعزيزات للنظام وميليشياته إلى مكان وقوع الهجوم وذلك بحثاً عن العناصر الذين وقعوا بالأسر، رافقها استنفار عسكري غير مسبوق في المنطقة.
وحسب الأنباء الواردة، فقد كان بحوزة المجموعة التي وقعت بالأسر أسلحة فردية وقواذف آربيجي، وسيارة رباعية الدفع.
ومنذ مطلع العام الجاري كثّف تنظيم داعش من هجماته المباغتة ضد قوات النظام وميليشياته، وحتى ضد قوات قسد شرقي سوريا.
وأوضح ناشطون من أبناء المنطقة لمنصة SY24 بأن التنظيم يستغل الأجواء المناخية والضبابية، لشن الهجمات ونصب الكمائن ضد تلك القوات والميليشيات.
وتعتبر الألغام التي يزرعها تنظيم “داعش” في البادية السورية، من أبرز ما يعرقل سير حملات التمشيط التي تنفذها قوات النظام السوري وميليشياته في المنطقة.
ويقلل ناشطون من أهمية تلك الحملة الجديدة، مشيرين في تهكم واضح إلى أنهم لم يعد بمقدورهم إحصاء حملات التمشيط منذ أشهر طويلة والتي باءت جميعها بالفشل، حسب تعبيرهم.
وأشار آخرون إلى أن هذه الميليشيات تتكبد خسائر فادحة بالعتاد والأرواح على يد التنظيم، إضافة إلى فقدان أثر العديد من عناصرها بظروف غامضة في منطقة البادية.
وبين الفترة والأخرى يتم تسجيل مصرع عدد من عناصر النظام والميليشيات، جراء انفجار “ألغام أرضية” زرعها التنظيم في المنطقة أو جراء الكمائن، وسط تكتم واضح من النظام وماكيناته الإعلامية على تلك الأخيار.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية تحاول أن تجد لها موطئ قدم والتمدد في منطقة البادية وتحديداً في ريف حمص الشرقي، وذلك بحجة محاربة “داعش”.