دخلت، اليوم الخميس، أول دفعة لقاح ضد مرض الكوليرا من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى مناطق الشمال السوري، مقدمة من منظمة الصحة العالمية.
وقال “عماد زهران” من المكتب الإعلامي لـ “مديرية صحة إدلب” في تصريح لمنصة SY24: إن “مديرية الصحة تسلمت اليوم الدفعة الأولى من لقاحات الكوليرا، مقدمة من منظمة اليونيسيف عن طريق منظمة الصحة العالمية”.
وأضاف أن الدفعة تضم مليون و700 ألف جرعة، لافتاً إلى أن الكمية التي وصلت لا تفي لأقل من 45% من إجمالي أعداد السكان المستهدفة في المنطقة.
وأشار إلى أنه يتم الإعداد لحملة اللقاحات ضد مرض الكوليرا، والتي تستهدف جميع السكان من عمر سنة فما فوق.
وأوضح أن الحملة تستهدف مناطق: معرة مصرين، الدانا، أطمه، سرمدا، وناحية أعزاز بريف حلب، كون هذه المناطق مكتظة بالمخيمات.
وحسب مديرية صحة إدلب، فإن اللقاح عبارة عن لقاح فموي من نوع “إيفيكول”، وهو لقاح آمن وفعال ويستخدم في معظم دول العالم.
وكانت منطقة شمال غرب سورية، قد سجلت لغاية 14 كانون الثاني 2023 أكثر من 37500 إصابة مشتبهة بمرض الكوليرا، منها حوالي 6000 حالة خلال الشهر الحالي فقط.
كما وصل عدد الوفيات الى 20 حالة وفاة، ما يعني أن الوباء ما يزال في حالة تفشي كبيرة في المنطقة الأمر الذي يتطلب من الأهالي جدية أكبر في التزام الإجراءات الوقائية، وهي النظافة الشخصية، والاهتمام بنظافة الطعام ومياه الشرب، والمسارعة لأخذ اللقاح حال توفره، حسب بيان صادر عن صحة إدلب.
ومؤخراً، أنذر فريق منسقو استجابة سوريا من استمرار ارتفاع الإصابات بمرض الكوليرا في الشمال السوري، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو الأخطر وخاصة بالنسبة للقاطنين في المخيمات.
وقال الدكتور مأمون سيد عيسى المهتم بالشق الإغاثي والطبي شمال سوريا لمنصة SY24، إنه “يجب تجديد مراكز العزل التي كانت تستخدم لعزل مرضى كورونا لاستخدامها في عزل مرضى الكوليرا، والاستعداد للاستجابة في المنشآت الصحية من خلال توفير مخزون كبير من أملاح الإماهة والمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية التي تستخدم في علاج الكوليرا، وتدريب الكوادر على عمليات تصنيف وعزل المرضى وتقديم العناية وفق المعايير العلمية”.
