عائلات عراقية تغادر الهول.. والقيادة المركزية الأمريكية تحذر

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهد مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، خروج أول دفعة عائلات من اللاجئين العراقيين خلال العام الجاري 2023، وذلك بالتنسيق بين إدارة المخيم ووزارة الهجرة العراقية، في حين حذّرت القيادة المركزية الأمريكية من خطر المخيم.

وضمت الدفعة التي خرجت 145 أسرة (853 شخصاً)، من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية، وتوجهت نحو الحدود العراقية برفقة حراسةٍ أمنيةٍ مُشددة.

 

وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، نقل 142 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة.

وقال الأعرجي في بيان “جهود تبذلها الحكومة العراقية تمخضت عن نقل 142 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة، في إطار دمجهم بالمجتمع”.

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في وقت سابق من العام الماضي، عودة 925 عائلة من مخيم الهول على شكل 6 دفعات، مؤكدة خضوعهم لبرنامج تأهيل نفسي ومجتمعي قبل إعادتهم إلى ديارهم.

ويضم مخيم الهول بمحافظة الحسكة السورية نحو 70 ألف نازح من جميع دول العالم منهم 29 ألف عراقي، بحسب منظمات دولية.

وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جبرو، أعلنت خلال مؤتمر صحفي الشهر الماضي، عن وجود نحو 8 آلاف عائلة عراقية في مخيم الهول.

وقالت إنها ستستأنف عملية إعادتها بداية العام 2023 بإشراف جهاز الأمن الوطني بعد تدقيق الأسماء، وخاصة إعادة النساء والأطفال الذين ليس لديهم أي ارتباط بداعش.

ونهاية العام الماضي،  تعهدت وزيرة الهجرة العراقية، بإعادة جميع النازحين العراقيين إلى مناطقهم الأصلية في غضون 6 أشهر.

ومطلع كانون الأول/ديسمبر 2022، علّقت وزارة الهجرة العراقية عمليات إعادة النازحين العراقيين من مخيم الهول إلى مركز الجدعة، لحين تهيئة الظروف المناسبة.

وذكر بيان لوزارة الهجرة، أن “وزيرة الهجرة ايفان فائق وجهت خلال ترأسها اجتماع اللجنة العليا لإغاثة ودعم النازحين، بتعليق عمليات إعادة النازحين العراقيين من مخيم الهول السوري إلى مركز الجدعة لحين وضع آلية جديدة وتهيئة جميع الظروف المناسبة لإعادتهم”.

واعتبر “علي تمي” المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في حديثه لمنصة SY24،  أن “تسليم بعض العائلات الى العراق هي خطوة نحو الطريق الصحيح لحل هذه الأزمة الإنسانية”.

 

وفي سياق متصل، قالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أنها ستواصل تخفيض أعداد قاطني مخيم الهول، بالتنسيق مع قوات قسد.

 

ولفتت إلى أن إعادة توطين وتأهيل ودمج الخارجين من مخيم الهول عملية مهمة جداً للعراق والمنطقة، وجزء من استمرار مهمة محاربة تنظيم داعش، حسب البيان.

 

وحذّرت من أن مخيم الهول “بيئة خصبة لتجنيد عناصر داعش”.

 

ومؤخرا، دقت العراق ناقوس الخطر بخصوص المخيم وغيره من المخيمات شرقي سوريا، داعية إلى منع تنظيم داعش من التحرك واختراق المخيمات ونشر فكره هناك، مطالبة في الوقت ذاته بتضافر الجهود الدولية والأممية لـ “تفكيك” المخيم.

مقالات ذات صلة