عمليات قطع جائرة للأشجار المثمرة، تشهدها المنطقة المحيطة بقرية “حِلا” في القلمون الغربي بريف دمشق، من قبل عناصر قوات النظام ومتعاونين معهم من ضعاف النفوس والشبيحة من أبناء المنطقة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال مراسلنا :إن “المنطقة المحيطة بالقرية، شهدت عمليات قطع للأشجار، بدأت منذ أكثر من شهر ومازالت مستمرة إلى اليوم، يقوم بها عناصر الحواجز والقوات المنتشرة في المنطقة، منهم عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، وكتائب البعث، وعناصر فرع الأمن العسكري”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن عناصر تلك الميليشيات يقومون بقطع الأشجار بأنفسهم وأحياناً يوكلون المهمة إلى أشخاص متعاونين معهم، تحت تغطية كاملة من رئيس الجمعية الفلاحية في المنطقة، مقابل إعطائه نسبة من المال بعد بيع الحطب.
معظم تلك الأشجار المقطوعة، هي من الأشجار المثمرة، كالتفاح والكرز والمشمش واللوزيات، يتم تجميعها في إحدى المستودعات الخاصة بالتجار المقربين من ضباط قوات النظام، ويقع عند أطراف القرية تمهيداً لبيعها.
ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الحليفة له، على منطقة القلمون، تمتهن عناصر قوات النظام بما فيها ميليشيات الدفاع الوطني، والأمن العسكري، عمليات قطع الأشجار المثمرة، تحت مسمع ومرأى النظام السوري دون أي تدخل منه أو من المؤسسات الخدمية، التي تعلم أن تلك عمليات مخالفة وغير جائزة، وساعدت في تصحير المنطقة والقضاء على الثروة النباتية.
وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقارير مفصلة عن عمليات التحطيب الجائرة التي قام بها النظام في السنوات السابقة، فقد أطلقت يد الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له، المتمركزة في القلمون، لقطع آلاف الأشجار منذ عام 2014 حتى اليوم.
إذ تحولت أراضي وبساتين المنطقة إلى مرتع للشبيحة وقوات النظام، منذ سيطرتهم عليها، وحرموا أصحابها من العودة إليها أو استثمارها، ما أسفر عن تضرر قسم كبير من الأشجار، وسرقة قسم آخر على يد عناصر النظام وبيعها كحطب في الأسواق لصالحهم.
انتهاكات واضحة وصريحة لأرزاق السوريين في وضح النهار، من قبل ميليشيات النظام وأجهزة مخابراته، ولاسيما فرع الأمن العسكري، شهدتها معظم المناطق والقرى الواقعة تحت سيطرتهم، حيث قام يوم أمس حاجز مؤقت تابع له، بالسطو على أسطوانات غاز لسبعة مدنيين من الأهالي عند مدخل “حي التضامن” بدمشق، وطلبوا مبلغ 50 ألف ليرة “ضريبة جمركية” عن كل أسطوانة غاز مقابل استعادتها، أو بيعها في السوق السوداء لصالح العناصر.
وأثارت هذه الانتهاكات والسرقات المستمرة استياء الأهالي دون القدرة على مواجهة تلك الميليشيات المتحكمة بالبلاد والعباد منذ سنوات، لأن كل من يتذمر أو يعترض على تصرفاتهم، مصيره القتل أو الاعتقال.