مخيم اليرموك.. انتهاكات “التعفيش” تصل إلى عقارات سكنية بأكملها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص- SY24

تعالت الأصوات من داخل مخيم اليرموك جنوبي دمشق، مطالبة بوضع حد لـ “العفيشة” الذين تطور بهم الأمر لوضع يدهم على عقارات سكنية بأكملها ومهاجمة أصحابها ومنعهم من الاقتراب منها.

 

وقال فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، إن “الأهالي يطالبون بوضع حد للعفيشة واللصوص خاصة في منطقة شارع الـ 15، بعد ضبط مجموعة منهم تهدم المنازل لتسرق الحديد منها على مرأى ومسمع قوات أمن النظام”.

 

وذكر أبو عيد الأهالي أن الأمر لم يقتصر على السرقة فحسب، بل زاد عليه قيام العفيشة بالتصرف ضمن المنطقة وكأنها من أملاكهم الخاصة، حيث يقوم غالبيتهم بوضع يده على عدة بنايات سكنية بوصفها منطقته الخاصة التي لا ينافسهم عليها أحد، فهو الآمر الناهي في كل ما يتعلق بهذه الأبنية.

وأضاف أن العفيشة يسرقون ويهدمون ويتطاولون على أصحاب العقارات الذين يأتون لتفقد منازلهم ومحالهم التجارية، دون حسيب أو رقيب.

وأشار إلى الانتقادات التي تطال أجهزة أمن النظام لتغافلها عما يحدث داخل المخيم من سرقة وتعفيش وتدمير للممتلكات المُهدمة بسبب القصف، فيما اتهم آخرون الأجهزة الأمنية بالمشاركة في أعمال النهب التي طالت كل شيء حتى أغطية الصرف الصحي.

ولفت إلى أن العفيشة باتوا يهاجمون الأهالي بالحجارة والعصي، في محاولة منهم لإرهابهم وتخويفهم وسرقة منازل جيرانهم التي لازالت قيد الترميم في العديد من أحياء المخيم.

وكانت مجموعة العمل قد أصدرت تقريراً يوثق حالات النهب والتعفيش التي طالت منازل مخيم اليرموك، عبر استبيان إلكتروني في محاولة لأخذ الرأي العام لأبناء المنطقة حول إعادة إعمار المخيم، وأظهرت نتائج الاستبيان، في التقرير الذي صدر يوم 10 أيار/مايو 2018، أن 93.2% من المشاركين تعرضت منازلهم للتعفيش من نهب الأثاث والأبواب والشبابيك والأسلاك الكهربائية وغيرها، بينما نجا فقط 6.7% من المنازل من ذلك.

مقالات ذات صلة